"أيام داعش ولت".. كان هذا أحد تصريحات بريت مكجورك - مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، اليوم الأحد. وفي لقاء مع وسائل الإعلام قال مكجورك: إن "أيام سيطرة تنظيم داعش على أراضي شاسعة قد ولت"، مشيرًا إلى التركيز على دحر التنظيم بسورياوالعراق، موضحًا أن استراتيجة التحالف الدولي للفترة المقبلة تركز على إشراك السكان المحليين في محاربة داعش، لتحقيق نتائج قوية". ولفت إلى أنه بعد تحرير بلدة منبج في سوريا والتي تشهد استماتة من داعش لأنها المعبر الرئيسي للإمدادات والمسلحين، فإن الرقة معقل التنظيم ستكون الوجهة المقبلة"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي أوباما أمر بنشر 3 آلاف من القوات الخاصة لهذا الهدف، والأيام التي كان يسيطر فيها داعش على هذه المناطق قد ولت. وأشار "مكجورك" إلى تحرير 60 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق، واستمرار الحملة لتحقيق أهدافها"، مضيفًا أن الاستراتيجية المقبلة تشمل أيضًا تجفيف منابع التمويل ومحاربة الرسائل الدعائية والفكرية التي يبثها التنظيم. وحول التنسيق مع روسيا في سوريا، قال مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي: إن "تنسيقًا يُجرى بين الجانبين بشأن الضربات ضد جبهة النصرة، لكن من ناحية أخرى على الروس أن يتحملوا مسؤوليتهم بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بالضغط على الحكومة السورية التي تنتهك الاتفاق باستمرار"، مستبعدًا انضمام موسكو للتحالف الدولي ضد داعش، مضيفًا أن بلاده لا تثق في موسكو التي تدعم الحكومة السورية عسكريًا وماديًا". 10 ألاف مسلح داعشي بالموصل في سياق متصل، أعلن العقيد كريستوفر جارفر -المتحدث باسم بالتحالف، أن ما يصل إلى 10 آلاف مسلح من داعش موجودون داخل الموصل. وتجرى استعدادات ضخمة من قبل الحكومة العراقية ودول التحالف الدولي في هذه الأيام تمهيدًا لشن هجوم واسع على مسلحي داعش داخل الموصل، كما تشن القوات العراقية هجمات من جنوب وجنوب شرق الموصل لاستعادة المناطق المحيطة بالمدينة. وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية إرسال المزيد من الجنود للتمركز في قاعدة القيارة الجوية الواقعة على بعد 60 كيلومترًا جنوب الموصل والتي انتزعتها القوات العراقية من داعش مؤخرًا. أما في بغداد، فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أن 15 شخصًا قتلوا وأصيب 29 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف وقع اليوم بالكاظمية وتبناه تنظيم داعش وشهدت منطقة الكاظمية في منتصف مايو هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخخة تبناه التنظيم المتطرف أيضًا، وفي بداية يوليو قتل 292 شخصًا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجارية مزدحمة في الكرادة وسط بغداد، في واحد من أعنف الاعتداءات التي تضرب البلاد. وتتزامن الهجمات مع خسارة التنظيم معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.