قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، مساء السبت، إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، على وشك أن يُصبح رئيسًا للولايات المتحدة، لافتًا إلى أن رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، قال إن «ترامب» الخيار الأفضل لأوروبا ولبلاده، ولو كان لديه حق الاقتراع لأعطى صوته للمرشح الجمهوري. أضاف المسلماني، خلال تقديمه برنامجه «الطبعة الأولى»، عبر فضائية «دريم»، أن موقف «ترامب» من القضية الفلسيطينية «مرتبك»، مستكملًا: «البعض يفسر ذلك بأن كونه مالتي ملياردير ويمتلك ثورة طائلة، فلا يحتاج نهائيًا لأي دعم من اللوبي الصهيوني، ولا الإيباك، ولا أي جهة، وبالتالي من الوارد جدًا أن يكون مستقلًا في مواجهة إسرائيل أكثر من منافسته هيلاري كلينتون». تابع: «ومن الناحية الأخرى، تصريحات ترامب الأخيرة كلها إيجابية لصالح إسرائيل، وهناك تنافس بينه وبين منافسته حول من سيستطيع فيهما أن يكسب صوت إسرائيل إلى جانبه، والإثنين موقفهما من إسرائيل متقارب»، مشيرًا إلى أن المرشحان لرئاسة أمريكا «نسايب» عائلات يهودية، رغم أنهما ينتميان لعائلات مسيحية، حيث أن نجلة «هيلاري» متزوجة من يهودي، وكذلك نجلة «ترامب»، فضلًا عن أنها اعتنقت الديانة اليهودية تقديرًا لزوجها. وحول موقفهما من الإرهاب والتطرف الديني؛ ذكر «المسلماني» أن البعض يرى «كلينتون» وراء تخريب وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن حملة «ترامب» تقول بذلك أيضًا، وتضيف أنها من أشعلت نيران الربيع العربي، وتحويل أغراض هذه الثورات لأخرى غير التي قامت من أجلها. استطرد: «في كل الأحوال، هيلاري مرتبطة بالفوضى الخلاقة، مرتطة بتدمير الشعوب وليس النُظم العربية، وشيوع عدم الاستقرار في المنطقة»، مستطردًا: «بذلك يكونا المرشحان متقاربان الموقف حول إسرائيل والقضية الفلسطينية، في حين أن ترامب أفضل في موقفه من قضية الفوضى الخلاقة، وإن مشروعه الرئيسي لن يكون هدم وتقسيم المنطقة العربية مثلما تحاول أن تفعل كلينتون، فضلًا عن أن صراعه الأساسي سيكون داخل أمريكا، وسينشغل بالقوى العظمى في العالم، وعلى ما يفضلّنا بعد كده نكون أخدنا فترة راحة يمكن فيها ترميم الأبنية العربية السياسية والاقتصادية».