"هدف كل مصرى هو تحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح ،ونتمنى أن يحدث هذا قريباً، والحكومة و وزارة الزراعة يضعان حالياً خطة لدراسة هذا الأمر"هذا ما قاله اللواء الدكتور محمد أبوشادى وزير التموين فى تصريحات خاصة ل "التحرير " مضيفاً أن تحقيق هذا الهدف سيأخذ سنوات خاصة وأن اجمالى ما يورد للحكومة أقل كثيراً من المعدل الذى نستهلكة سنوياً قائلا " على سبيل المثال هذا العام تم توريد 3.6 مليون طن للحكومة فى حين أن معدل استهلاكنا السنوى يصل ل 9 و 9.5 مليون طن سنويا ولذلك نحتاج لشراء ما 5.6 طن أو أكثر من الخارج " متابعاً أن القمح المستورد يكون "أسمر" ولذلك يتم خلطة بالقمح المحلى لتفتيح لونه وتقديم دقيق جيد للمواطنين. أبوشادى قال أن المزارع حر فى بيعه لمحصولة سواء كان للحكومة أو للتجار مضيفاً أن هذه العملية تتوقف على التيسيرات التى يقدمها كل طرف للمزارع والأسعار ايضا وحول عدم اقبال المزارعين على البيع للحكومة رغم رفعها لسعر طن القمح قال أبوشادى أن بعض التجار يلجئون لشراء المحصول قبل بدأ الموسم وهو ما يدفع المزارعين للبيع لهم مضيفاً أنهم ليس لديهم توثيق دقيق حول المساحات التى زرعت بالقمح وأن هذه مهمة وزارة الزراعة وفى العام القادم سوف تسعى الحكومة لجذب المزارعين لتوريد محصولهم لها . أبوشادى قال أن تجرى حاليا مراجعة كل القرارات التى اتخذها الوزير السابق باسم عودة مضيفاً أن سيتم الإبقاء على القرارات التى فى صالح المواطنين " احنا جايين نخدم الناس مش نعقدها عليهم " ولكن القرارات الخاطئة أو التى هناك اعتراضات عليها سيتم اعادة النظر بها كقرار وقف استيراد القمح الذى تم الغائه وحاليا تعاقدت الوزارة على شراء 180 ألف طن قمح اضافه إلى 300 الف طن من أوكرانيا وروسيا وبذلك سيرتفع الحتياطى الإستراتيجى من القمح ليكفى حتى أخر ديسمبر مع عقد مناقصات مستمرة حتى يظل الإحتياطى دائما يكفى ل 6 أشهر قادمة . وحول تعيين مستشارين للوزير فى ملفات الوزارة خلفاً لمستشارى الوزير السابق قال أبوشادى أنه حتى الأن لم يعين أى مستشار وبنسة 150% لن يعني أحد مضيفاً أن هناك لجنة برئاسته لإختيار قيادات من الوزارة لتعينهم فى المناصب القيادية الشاغره على أن يكون معيار الإختيار هو الكفاءه كما ستكون الأفضليه للقيادات الشابه . أبوشادى قال أنه اجتمع منذ يومين مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركات المورده للزيت وتم الإتفاق على أن هناك مشكلة فى توفير زيت عباد الشمس لانه لا يوجد سوى مصدرين فقط لإستراده ولذلك تم افتفاق على الإستعاضة عنه بزيت الخليط حتى تصرف حصة المواطنين كاملة مع التنسيق مع مركز المعولمات بمجلس الوزراء لإستطلاع رأى المواطنين فى زيت عباد الشمس وما اذا كانوا يفضلونه عن زيت الخليط أم لا .