قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقريرٍ لها اليوم الإثنين، إنّ صيحات الاستنكار علت بين الحضور عند وصول رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى موقع تأبين ضحايا هجوم نيس وأيضًا عند مغادرته. وتابعت الصحيفة، طالب المحتجون باستقالة فالس واتهموه بالتقصير في عمله ورددوا عبارات منها "قاتل" و "استقل". وشارك الآلاف في مراسم الحداد التي أقيمت على شاطيء مدينة نيس الفرنسية لتكريم 84 شخصًا لقوا حتفهم في حادث دهس بشاحنة اقتحمت احتفالًا شعبيًا بيوم الباستيل، العيد الوطني الفرنسي، في 14 يوليو الجاري. وشارك الفرنسيون في أنحاء البلاد في وقفة الحداد، ولزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دقيقة الصمت في وزارة الداخلية في باريس بين قوات الأمن. وكان نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق انتقد الحكومة الفرنسية الحالية لفشلها في إقرار الأمن في البلاد، ودعا ساركوزي إلى طرد أي مواطن أجنبي له صلات بالمنظمات الإسلامية المتطرفة من فرنسا. وأضافت الصحيفة، قال وزير الداخلية بيرنارد كازنيف إنّ التحقيقات لم تفضِ بعد إلى وجود أدلة على ارتباط منفذ الهجوم محمد لحويج بوهلال بأي جماعات "إرهابية"، مُضيفًا أن لحويج، تونسي الأصل لم تكن له "توجهات متطرفة سوى مؤخرًا فقط". وفي الوقت الذي أعلن فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن المنفذ قد لا يكون قد تواصل مع التنظيم من قبل، بحسب تصريحات وزير الداخلية. ولا يزال 85 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفى، منهم 18 في حالة حرجة. ويترقب كثيرٌ من الناجين أخبارًا عن أحبائهم، وتم حتى الآن التعرف رسميًا على جثث 35 شخصًا فقط.