ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن السائق "الفرنسي-التونسي" الذي دهس بشاحنته محتفلين بالعيد الوطني لفرنسا في مدينة نيس بجنوب فرنسا جاء إلى مكان الهجوم يومي الثلاثاء والأربعاء وتعرف على معالمه قبل أن يقدم على فعلته الخميس. وأضافت أمس الأحد أن محمد لحويج بوهلال، منفذ هجوم نيس، قاد شاحنته إلى الممشى المجاور للبحر الذي أقيم فيه الاحتفال بالعيد الوطني "يوم الباستيل" للتعرف على معالمه استعدادا لتنفيذ جريمته، بحسب ما نقلته "بي بي سي". وأظهرت صور الدوائر التلفزيونية المغلقة أن منفذ هجوم نيس قاد شاحنته إلى المنطقة وتعرف على معالمها قبل أن ينفذ جريمته. وقتل في العملية أكثر من 80 شخصا عندما قاد شاحنته الخميس الماضي ودهس المحتفلين بيوم الباستيل في شارع ديزونجليه الخميس قبل أن تتمكن الشرطة من قتله. واعتقلت السلطات الفرنسية 6 أشخاص اشتبهت بأن لهم علاقة بالهجوم، وقالت مصادر قضائية فرنسية إن رجلا وامرأة تم التعرف على هويتهما اعتقلا صباح الأحد. واستدعت فرنسا 12 ألف من قوات الاحتياط بهدف تعزيز الأمن في أعقاب عمليات القتل. وقال أحد مراسلي "بي بي سي" في نيس إن شواطئ السباحة والمقاهي في المنطقة تشهد إقبالا عليها مرة أخرى كما أن الممشى الذي كان مسرحا للجريمة أصبح متاحا للمشاة. واستغل الكثير من الناس فرصة إعادة افتتاح الممشى لوضع أكاليل الزهور وتأبين القتلى ومن ضمنهم 10 أطفال. وكُتِب في إحدى اللافتات "لماذا الأطفال؟"، وورد فيها بخط أحد الأطفال "لماذا تريدون الحرب؟"، وجاء في لافتة أخرى أن "لن يهزمنا أبدا". كما ورد أيضا أن "الحب سيهزم الكراهية". وأطلق سراح زوجة منفذ هجوم نيس التي اعتقلت الجمعة الماضي لكن المشتبه بهم الذين لا يزالون رهن الاعتقال لهم علاقة مباشرة بالهجوم، ولم يكشف عن هوياتهم بعد. وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازينوف، إن لحويج بوهلال "تطرف بسرعة كبيرة" ولم يكن محل مراقبة أجهزة الاستخبارات الفرنسية.