بين الرمال الساخنة وعلى ضفاف الشواطئ بمحافظة الإسماعيلية تجد مجموعة من الشباب متفرقين بين جميع النواحى، كل منهم يحمل على كتفيه صندوقًا خشبيًا زجاجيًا كبيرًا، وبداخله مجموعات من الحلوى، التى يحبها الأطفال، وتتميز بها تلك الشواطئ وتسمى الفريسكا. فى شاطئ الفيروز التقت "التحرير" بأحد بائعى الفريسكا، يدعى عبده صالح، خريج المدرسة الإعدادية، وهو من محافظة الإسماعيلية، الذى اكد أنه يزاول مهنة بين الفريسكا منذ أكثر من 9 سنوات، ويكون أغلب مشتريها من المصيفين من المحافظات المجاورة، أما أهل مدينة الإسماعيلية فلا يقبلون عليها. ونصح صالح الشباب بالاعتماد على أنفسهم والتفكير فى المشاريع الصغيرة مهما كانت صعبة أو مرهقة مش مهم، المهم يعرف يجيب القرش لأن الرزق بيحب الخفية، وعدم الانتظار للوظائف الحكومية، حيث إنه يتحصل على 60 جنيهًا يوميا من بيع الفريسكا، التى يشتريها من أحد التجار، ويملأ الصندوق بها. سعيد صالح، بائع آخر للفريسكا، 25 عامًا، مقيم بالإسماعيلية، قال إنه يبيع الفريسكا الإسكندرانى على شواطئ الإسماعيلية منذ أن تخرج في الثانوية الزراعية، بعد أن قرر الاعتماد على نفسه، مشيرًا إلى أن الرزق يختلف حسب الإقبال على الشواطئ وحسب الأيام، حيث إن يوم الجمعة يزيد فيه الرزق على الأيام العادية نظرًا للزحام على الشواطئ لأنه يوم إجازة.