السناوي: زيارة إسرائيل «ملهاش لازمة».. والتجول بين دول إفريقيا «أهم» إسكندر: زيارة شكري تأتي لتعزيز مشروع إسرائيلي تتحرك في إطاره السياسة الخارجية المصرية منى عمر: الزيارة لن تتعدى الأمر الخاص بالقضية الفلسطينية
"زيارة تأتي في توقيت هام"، هذا ما أكده المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن زيارة سامح شكري وزير الخارجية، لإسرائيل، اليوم الأحد، مؤكدًا أن الهدف من الزيارة - متابعة تنفيذ الدعوة التي أطلقا الرئيس السيسي للتواصل لحل للأزمة الفلسطينية - الإسرائلية، فضلًا عن مباحثات مطولة سيجريها شكرى خلال لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. بينما تطفو على السطح تساؤلات، مفادها: لماذا تأتي زيارة وزير الخارجية المصري إلى تل أبيب في هذا التوقيت تحديدًا؟، وهل لها علاقة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتنياهو لعدد من دول إفريقيا مؤخرًا ؟.. التحرير" طرحت التساءل على عدد من السياسيين والدبلوماسيين، للاطّلاع على آرائهم بهذا الشأن. قال الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي، إن المكان الطبيعي الذي كان مفترضًا أن يذهب له وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إفريقيا، لا سيما إثيوبيا، ودول حوض وادي النيل، حيث كان موجودًا نتنياهو، لا أن يذهب الوزير إلى إسرائيل نفسها، ففي ترتيب أولويات الزيارة، فلا بد من العناية بإفريقيا، وحل أي مشاكل خلافية مع إثيوبيا فيما يخص ملء حزان سد النهضة. أضاف السناوي، ل"التحرير"، اليوم الأحد: "أمّا فيما يخص الحديث عن تنشيط عملية السلام، وفقًا لما تم إعلانه في بيان وزارة الخارجية عن الزيارة، وكون وزير الخارجية سياسي محنّك، فمضمون البيان هو كلام فارغ، لأنه في مؤتمر باريس وأمام المبادرة التونسية، وأمام نداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدت الاستجابة الإسرائلية سلبية وفي الاتجاه المعاكس، من حيث زيادة معدل الاستيطان في الضفة الغربية والتأكيد الإسرائيلي من حكومتها الأكثر يمينًا وتطرفًا على اقتراح حل الدولتين، هذا بخلاف أنه لم يعد أحد يهتم بتحقيق السلام لا في إسرائيل أو في غيرها". شدد السناوي، على أنه في حالة كانت الزيارة لها علاقة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدد من الدول الإفريقية مؤخرًا، من قريب أو بعيد، فهذا الآمر يعد بمثابة الفضيحة - على حد قوله. أمّا أمين إسكندر، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، فقال إن من يتابع الصحف الإسرائلية يعلم أن عبدالفتاح السيسي بالنسبة لهم هو "حلم"، ويستخدمون تعبير استخدموه مع مبارك في السابق، بأنه الكنز الاستراتيجي، وخير دليل الدور المصري في توسيع اتفاقية كامب ديفيد من خلال دخول السعودية مؤخرًا كطرف في الاتفاقية، عبر قضية جزيرتي تيران وصنافير، وما يثار حولهما، وتأكيد إسرائيل على التزام السعودية باتفاقية كامب ديفيد. أكد إسكندر، أن الصحف الإسرائلية كشفت أن مصر كان لديها علم بزيارة نتنياهو لإفريقيا وأبدت موافقتها عن هذه الزيارة، كما أن تصويت مصر لصالح إسرائيل مؤخرًا للفوز بأحد المقاعد بإحدى اللجان في الأممالمتحدة، خير دليل على التقارب المصري الإسرائيلي، وبالتالي نستطيع أن نفهم دور سامح شكري، فنحن نتحدث عن مشروع إسرائيلي تتحرك في إطاره السياسة الخارجية المصرية. أضاف وكيل مؤسسي حزب الكرامة: "هذا المشروع الإسرائيلي تتحرك في إطاره السياسة الخارجية المصرية ويتحرك في إطاره الرئيس السيسي، وهذا المشروع قائم على فكرة حلف تركي إسرائيلي ومن هنا نفهم الاتفاقية التي تمت مع تركيا وإسرائل"، مشيرًا إلى أن هناك تعاون بين مصر وإسرائيل، وصل إلى درجة عمليات مشتركة في سيناء، وكل هذا الكلام يقال في الصحف الإسرائيلية، وغير متاح لنا معلومات في مصر، وإسرائل هي من حسّنت العلاقات بين مصر وأمريكا، وإسرائيل هي من تخطط في المنطقة الآن، وترسم ملامح أدوار في الشرق الأوسط والدور التركي والسعودي، وهناك اتفاق ضمني على أن مصر لا يكون لها دور ولكن توظّف في تعظيم الدور الإسرائيلي. بينما، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الإفريقية، إن زيارة سامح شكري لإسرائل، لن تتعدى الأمر الخاص بالقضية الفلسطينية، والمبادرة التي تقدّم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن الزيارة لن لا تتطرق إلى أي موضوعات بخلاف ذلك. أشارت عمر، إلى أن نتنياهو وهو في كينيا، تحدّث عن المبادرة الخاصة بالرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، مشددة عن أن علاقة مصر بإفريقيا مستقلّة تمامًا عن العلاقة مع إسرائيل، ومصر لها القدرة أيضًا على التأثير خلال انعقاد القمة الإفريقية في حضور الرئيس السيسي ورؤساء وزعماء الدول، السبت المقبل، مشددة على أن زيارة نتنياهو "صعبة" لمصر خلال القوت الحالي؛ إلّا إذا تم عقد لقاء بحضور أكثر من طرف، بينما لن يكون هناك لقاء بينهم بشكل خاص. اتفق معها، السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، موضحًا أن زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، لن تخرج عن الهدف المحدد والمعلن، وهو القضية الفلسطينية، مستبعدًا أن يتعلق اللقاء بأي من الملفات الأخرى، معربًا في الوقت ذاته عن أن الربط بين زيارة سامح شكري لإسرائيل وزيارة نتنياهو لإفريقيا، غير متوقعة، لأن التواجد الإسرائيلي في إفريقيا يحتاج إلى خطوات عديدة، لا مجرد فعل يقابله رد فعل فوري.