قال رئيس لجنة التحقيق في ضلوع بريطانيا في حرب العراق السير جون تشيلكوت إنَّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يشكل "أي تهديد وشيك" على المملكة المتحدة قبل الحرب، مشدِّدًا على أنَّ العمل العسكري لم يكن ينبغي أن يصبح الخيار الأخير للبلاد. وأضاف، خلال إعلانه للتقرير المنتظر بعد سبع سنوات من تشكيل اللجنة، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي في لندن: "الدور العسكري البريطاني في العراق انتهى بدون نجاح، وهو كان تدخلًا سار بشكل سيئ، مع عواقب حتى يومنا الحالي". وتابع: "رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بالغ في تقدير قدرته على التأثير على قرارات الولاياتالمتحدة في العراق، والجيش لم يكن يمتلك الموارد الكافية للتعامل مع حملتين طويلتين في العراق وأفغانستان". واستطرد: "وزارة الدفاع كانت بطيئة في الاستجابة إلى وجود ثغرات في الموارد التي يحتاجها الجنود في العراق، ومثل هذه التأخيرات لم يكن ينبغي السكوت عليها". وأكد السير تشيلكوت: "الحكومة البريطانية اتخذت قرارًا بخوض الحرب عام 2003 - وهو قرار يتسم بأقصى درجات الخطورة قبل استنفاد الخيارات السلمية، وعواقب اللجوء لعمل عسكري في العراق تمت الاستهانة بها، والتخطيط لما كان سيحدث بعد الإطاحة بالرئيس العراقي وقتها لم يكن كافيًّا بالمرة". وأوضح رئيس اللجنة: "الوزراء كانوا يعلمون بوجود أوجه قصور في التخطيط والاستعدادات الأمريكية للغزو وبعد الغزو، وبحلول عام 2009، كان الغزو قد تسبب في مقتل نحو 150 ألف شخص، بجانب أكثر من مليون نازح".