تمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا من ضبط 4 من المتهمين في الأحداث التي شهدتها قرية كوم اللوفي، التابعة لمركز سمالوط صباح اليوم الخميس، والتي أدت إلى حرق منزل وتهشيم سيارتين للشرطة، بسبب شائعة تحويل منزل لكنيسة. وأضاف رئيس مدينة ومركز سمالوط اللواء جمال قناوي ل«التحرير»، أن اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، قرر صرف تعويضات مالية للمتضررين، حيث قرر صرف مبلغ 15 ألف جنيه لكل من إبراهيم خلف وشقيقه أمير، ومبلغ 10 آلاف جنيه لوالدتهما سمرية خليل سليمان. وكان العميد محمد أبو الليل، مأمور مركز شرطة سمالوط، قد تلقى بلاغاً من أهالي قرية كوم اللوفي بتجمع حوالي 15 من مسلمي القرية أمام منزل تحت الإنشاء، ملك لشخص يدعي "أيوب خلف"، 42 سنة، مزارع، مسيحي الديانة، وذلك علي إثر تردد شائعات عن إعتزامه استخدام المنزل كمنشأة كنسية عقب التشييد. وبالإنتقال تبين أن المنزل عبارة عن أعمدة تحت الإنشاء بإرتفاع 5 متر، ومقام علي قطعة أرض زراعية، وبسؤال صاحب المنزل قرر عدم إعتزامه تحويل المنزل كمبني كنسي، وتم إيقاف الأعمال ومخاطبة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، لمعاينة المنزل. وفجر اليوم الخميس فوجئت الخدمات المعينة بالقرية، بتجمع حوالي 300 من مسلمي القرية، والتوجه للمنزل حيث قام بعضهم بإشعال النيران بالشدة الخشبية المستخدمة لصب سقف المنزل، وامتدت النيران ل 4 غرف مجاورة وملحقة بالمنزل، ونتج عن ذلك إحتراق الشدة الخشبية وبعض مستلزمات المعيشة بالغرف، دون حدوث إصابات. انتقلت قوة من مركز الشرطة، لمكان البلاغ وبوصولهم قام المتجمعين برشق القوات بالطوب والحجارة وأسفر عن ذلك تحطم الزجاج الأمامي لسيارتين أحدهما كان يستقلها مأمور مركز سمالوط. إنتقلت قيادات المديرية، وضباط من الأمن العام، وفرق الحماية المدنية، وتم السيطرة علي الحريق وإخماده، وقام المتجمهرون ومثيري الشغب بالهروب بالزرعات المتاخمة، وجار التحري حول الواقعة وضبط المتهمين والمحرضين.