إنتبهوا.. فالإخوان والسلفيين وكل من هم على مثل تلك الشاكلة العقلية يسعون لتحويل ما يطلق عليه الخبراء صراعا سياسيا فى مصر إلى خناقة بمنطق العيال بتوع ابتدائى.. خدت السندوتش بتاعى ؟.. طيب.. يبقى مش حاهنيك ع السندوتش بتاعك.. شخبطتلى ع الكراسة ؟.. طيب.. حابقعلك كراستك بالزيت.. هذا بالظبط هو ما يفعله هؤلاء المراهقين الذين يطلقون على أنفسهم تيار الإسلام السياسى مع إنه مافيش حاجة إسمها كده أصلا.. عمركوش شفتوا مثلا تيار المسيحية السياسية أو تيار اليهودية السياسية أو حتى تيار البوذية السياسية ؟!.. لأ طبعا.. لأنه مافيش كده أصلا.. فيه أديان.. إسلام ومسيحية ويهودية.. وفيه علوم كتير بنعيش بيها حياتنا.. منها علم السياسة.. بس ياللا.. أهو بِجملِة الهرتلة اللى على الكوكب.. المهم.. تلك القمصة اللى مقموصها بتوع ما يسمى بالإسلام السياسى ليست لها علاقة بالإسلام ولا بالسياسة.. وإنما هى فقط لها علاقة بالطريقة الساذجة والمراهقة والطفولية والفقيرة على المستوى العقلى والمثيرة للرثاء على المستوى النفسى والمثيرة للغثيان على المستوى الإنسانى التى تفكر بها تلك الكائنات الغريبة.. فكلما صبرت البلد على الإخوان كلما أفوروا أكثر فى التجرمة بنفس منطق العيل اللى عمال يأوَّء ويعيَّط فتيجى تطبطب عليه وتحاول تسكته بالراحة فيأوَّء أكتر ويعيط أكتر.. تتجاهله حتى يسكت فيكسر أى شىء قدامه للفت إنتباهك.. إنه كما أخبرتكم شغل عيال وحركات مراهقين.. فكل ذلك الإرهاب فى سيناء من الإرهابيين أصدقاء الإخوان وكل تلك العربات المحملة بالسلاح واللى كل يوم تتمسك عربيتين تلاتة منهم فى طريقهم إلى رابعة أو إلى جامعة القاهرة ( بالأمس فقط ظبطوا 19 صاروخ جراد فى سيارة فى طريقها إلى القاهرة ) وتحويل ميدان رابعة إلى بؤرة تحريضية يخطب فيها قتلة سابقين وهاربين مطلوبين للعدالة حاليا وتنطلق منها المسيرات لقطع الطرق ووقف حال البلد ليست سوى أساليب للفت الإنتباه.. وها هو حزب النور كمان عامل فيها ناصح مع إنه مهروش تماما.. ها هو يتصرف مع التغييرات الحالية فى خارطة الطريق شأنه فى ذلك شأن عيل مراهق.. كل شوية يعترض وخلاص كطفل ما حدش واخد باله إنه موجود فكل شوية يأوَّء عشان يلفت إنتباهنا لوجوده.. وها هم الإخوان بنفس المنطق يقررون الذهاب فى مسيرة إلى مجلس الوزراء رفضا لحكومة الببلاوى.. وقبل أن يفتح أحد بُقه ويعملى فيها محايد ويتكلم عن حق التظاهر السلمى فليدعنى أذكره بأن تلك المعارضة ليست معارضة لوجه الله.. وإنما هى معارضة بمنطق «بقعتلى كراستى ؟.. طيب.. حابقعلك كراستك».. إنه شغل عيال صُغيَّرة مغلولة.. مش شغل ناس كبيرة ومعارضين بجد يتكئون فى معارضتهم على منطق ما.. إذا أضفنا إلى ذلك إرتباط تلك الجماعة بالجماعات الإرهابية فى سيناء وبقضايا تخابر عالمية ضد مصر وضد أمنها القومى وضد شعبها المسالم.. إذن.. الكلام هنا مالوش أدنى علاقة بحقوق التظاهر السلمى أو المعارضة الشريفة الخالصة لوجه الله والوطن.. وإنما له علاقة بتنظيم عصابى وتشكيل إرهابى ينبغى أن يتم تخليص الوطن منه.. وفى هذا الصدد.. إذا كانت تلك الجماعات الإرهابية تتصرف بشكل مراهق وساذج وعبيط.. دعونا لا نكون مثلهم ولتتوقفوا بقى عن تلك الإسطوانة المشروخة والعقيمة والطفولية بتاعة المصالحة الوطنية.. فالشعب المصرى زى الفل ومتصالح مع بعضه عدا جماعة بعينها شردت من هذا الشعب وقررت الإنتماء إلى ذلك التنظيم العصابى والمتآمر.. ولو تصالحتم معهم اليوم سوف يصبح من حق أى قاتل قابع فى السجن أن يرفع دعوى للإفراج عنه ويقولك «عايز أتصالح انا كمان» ! و بينما تتصاعد الأحاديث عن المصالحة الوطنية.. ها هم يجاهرون بمراهقتهم ويستحلفون للشعب ويؤكدون من خلال منصتهم فى رابعة وصفحاتهم على فيسبوك على أنه «إبقوا ورُّونا الدولة حتمشى ازاى».. وها هم يهددون بجمعة غضب جديدة ضد الجيش والشرطة والشعب مرة واحدة فى ذكرى العاشر من رمضان.. يعنى فى ذكرى انتصارنا على اسرائيل عايزين ينتصروا على الشعب المصرى.. شفتوا الغل والكراهية والخيانة والعمالة والسفالة والسذاجة والمراهقة والعبط ؟!.. طب دول الواحد يتصرف معاهم ازاى ؟! إنهم ليسوا سوى مجموعة من المراهقين الأشرار اللى بدال حَب الشباب بتاع المراهقة ما يطلعلهم فى وشهم طلعتلهم بداله دقون.. مش أكتر ولا أقل.. إلا أنهم وفى الوقت نفسه قد يرتكبون حماقات حمقاء لدرجة إنها تقول للحماقة قومى وانا اقعد مطرحك.. لهذا.. على الحكومة الجديدة وضع حد فورى للعب العيال ده.. مش لسه حنقعد ندادى !