لم يكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يفرغ من خُطبة استقالته، التي أعلن فيها عن نيّته الاستقالة بحلول شهر أكتوبر المُقبل، بعد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى أمس الخميس، حتى بدأ السباق من أجل خلافته على منصب رئيس الوزراء بين العديد من أعضاء الأحزاب المختلفة في بريطانيا، حسبما ذكرت موقع "سكاي نيوز" البريطاني في تقريرٍ لها اليوم الجمعة. وتابعت الوكالة، مع عدم تنحي كاميرون فعليًا حتى أكتوبر القادم، فهناك الكثير من الوقت لمن لديهم طموح القيادة في كسب شعبية كبيرة تُمكنهم من الفوز بمنصب رئيس الوزراء، ونستعرض أهم المُرشحين لخلافة كاميرون في ذلك المنصب:- 1- بوريس جونسون يُعد بوريس جونسون هو أكثر المُرشحين شعبيةً لخلافة كاميرون، فعمدة لندن السابق قد قضى سنواتٍ عدة مُحاولًا تحريف الأسئلة التي شكّكت بقدراته القيادية، ويرى الكثيرون أن قراره بالتصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي كان محض مُقامرة سياسية إذا نجحت فسوف يحل محل كاميرون كرئيس للوزراء، وهو الآن المُرشح المُفضل للجميع. 2- تيريزا ماي عضوة حزب المحافظين البريطاني، ويراها الكثيرون هي المنافس الأقوى لبوريس جونسون، وذلك بعد أن كانت ناجحة للغاية في دورها كوزيرة للداخلية، وكانت ماي قد دعمت البقاء في الاتّحاد ولكن بطريقة أقل استفزازية عن زملاؤها في حزب المحافظين، وكانت حريصة على ألا تختار أي من الجانبين، ومن المعتقد أن تكون خيارًا مطروحًا بقوة داخل الحزب لتولّي رئاسة الوزراء. 3- جورج أوزبورن مُرشح آخر من حزب المُحافظين هو جورج أوزبورن وزير الخزانة منذ عام 2010، والذي تم التحدّث بشأنه عدة مرات كخليفة ناجح لديفيد كاميرون قبل أن تخرج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وكان أوسبورن قد صرّح من قبل بأن التصويت لصالح المغادرة قد تتسبب في تخفيضات المرتبات وزيادة الضرائب. 4- مايكل جوف مُرشح حزب المحافظين الثالث، ووزير العدل منذ مايو 2015، والذي تم اعتباره مُستبعدًا من قبل جمهور الناخبين قبل إجراء الاستفتاء الذي خرجت بريطانيا على أثره من الاتحاد الأوروبي، ولكن موقفه المعارض للبقاء وبشدة وضعته مرة أخرى من ضمن الأشخاص الذين تتحدّث عنهم وسائل الإعلام كخليفة لكاميرون، ولكنه كان يقول باستمرار إنّه ليس لديه مؤهلات قيادية. 5- نيكي مورجان نيكي مورجان هي المرأة التي استبدلت مايكل جوف في حقيبة وزارة التعليم في 2014، ويبدو أنّها لن تحصل على أي نسبة أصوات إذا ما رشّحت نفسها لخلافة ديفيد كاميرون بسبب معارضتها للخروج من الاتّحاد الأوروبي. 6- أندريا ليدسوم دعمّت أندريا ليدسوم خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وكانت أندريا قد دخلت البرلمان البريطاني 2010، وهي وزيرة الطاقة البريطانية منذ مايو 2015، ومواقفها المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي جعلت منها مُرشّحًا قويًا لتولّي منصب رئيس الوزراء البريطاني.