توالت ردود الأفعال حول اعتداءات " أورلاندو " بالولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي تم فيه إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين، مسفرًا عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين، وأدان عدد كبير من زعماء العالم والشخصيات الدولية والمؤسسات والهيئات الإسلامية هذا الحادث الإرهابي. ندد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بهذا الحادث واصفًا إياه بأنه "جريمة بربرية"، وبعث ببرقية عزاء إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما، أعرب فيها عن شعور روسيا بالألم والحزن وتمنى للمصابين الشفاء العاجل. وأعرب الرئيس الألماني يواخيم جاوك، عن مواساته لأوباما، قائلاً: إن "الأخبار عن وقوع الكثير من الضحايا في هذا الهجوم غير الإنساني في أورلاندو صدمتني بعمق، ويصعب استيعاب فداحة مثل هذه الجريمة إنسانيًا وسياسيًا"، مضيفاً "أتمنى لكم وللناس في الولاياتالمتحدة الكثير من القوة والعزيمة حتى تتمكن بلادكم من التماسك من أجل التغلب على الحزن والألم إزاء هذا الهجوم". بدورها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن صدمتها حيال الحادث قائلة: "يحزننا أن كراهية وبشاعة شخص واحد كلفت ما يزيد على 50 شخصًا حياتهم"، باعثة بتعازيها للرئيس الأمريكي، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وأقاربهم. ومن ناحيته أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس، عن "اشمئزازه من الكراهية غير المبررة التي أدت إلى قتل 50 شخصًا"، وقال فيديريكو لومباردي -المتحدث باسم البابا- "إن المجزرة الرهيبة التي حدثت في أورلاندو وراح ضحيتها أبرياء كثيرون، أثارت لدى البابا فرنسيس ولدى كل واحد منا مشاعر من الاشمئزاز والاستنكار والألم والقلق جراء المظهر الجديد لجنون القاتل والكراهية غير المعقولة"، مضيفاً "نتمنى تحديد أسباب هذا العنف المروع وغير المبرر الذى يعكر رغبة الشعب الأمريكى والبشرية جميعاً في السلام، وأن يتم مكافحته على نحو سريع وفعال". وقال بيان صادر عن الخارجية التركية: "ندين الهجوم الإرهابي الذي وقع بمدينة أورلاندو الأمريكية، وتسبب بمقتل عدد كبير من الأشخاص"، مقدمًا تعازيه للشعب الأمريكي. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم ذاته، وأعرب في تصريح صحفي، عن تضامنه مع الشعب الأمريكي، مترحماً على أرواح القتلى، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وأعربت الخارجية المصرية، بأشد العبارات عن رفضها للهجوم الإرهابي، وأكدت في بيان عن "تعازي جمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا للحكومة والشعب الأمريكيين"، لافتة إلى "وقوف مصر إلى جوار الشعب الأمريكي في تلك الأوقات الصعبة"، مقدمة خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، ومتمنية للمصابين الشفاء العاجل. وبدوره أدان المجلس الإسلامي للمنظمات الإسلامية (USCMO) -أكبر الهيئات الجامعة لمسلمي الولاياتالمتحدة - هذا الهجوم، وقال بيان صدر عن الأمين العام للمجلس أسامة جمال "نقف إلى جانب جميع الأشخاص والمجموعات التي تتعرض للهجمات، بغض النظر عن دينها أو انتمائها أو تفضيلها الجنسي، و ندين بشدة هذا الهجوم الغادر". ووصف البيان الهجوم بأنه "حادث مروع"، مؤكداً أنه من حق الجميع العيش دون التعرض للعنف، أو التمييز، أو الهجوم، وقدم التعازي لعائلات الضحايا، وأعرب عن أمنيات الشفاء للمصابين. وبدوره، قال بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي، "علينا مع التئام الجرح أن نكون متيقظين بشأن من الذي تسبب فى هذا الفعل، إننا أمة فى حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين"، وأمر ريان بتنكيس الأعلام فوق مبنى الكونجرس تكريمًا لضحايا الهجوم. وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) فى مؤتمر صحفى هذا الهجوم، وقال نهاد عوض، المدير التنفيذى للمجلس "نشعر باشمئزاز وقلوبنا منفطرة من هذا الهجوم المروع، و قلوبنا وصلواتنا مع أسر الضحايا "مضيفاً " ليس هناك مبرر لهذه الأفعال الجبانة والإجرامية". ودعا دونالد ترامب -مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية- أوباما للاستقالة من منصبه لأنه لم يقل تعبير "الإسلام المتشدد" في بيانه، مضيفا "لأن قادتنا ضعفاء، فأنا توقعت أن يحدث هذا، ولن يزيد الأمر إلا سوءا، أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابي المقبل، نحن لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفا صحيحا من الناحية السياسية". وعلى الطرف الآخر، أعلن البيت الأبيض وفريق حملة المرشحة الديمقراطية المفترضة، هيلاري كلينتون، إرجاء المهرجان الانتخابي، الذي كان مقررا تنظيمه الأربعاء المقبل، في جرين باي بولاية ويسكونسن، بسبب اعتداء أورلاندو.
