اختتم العرض المسرحي العراقي "تاء التأنيث ليست ساكنة"، عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته ال31، حيث كان آخر العروض المسرحية التي شاهدتها لجنة التحكيم بمسابقة المهرجان في دورته ال31، وحقق العرض نجاحاً كبيراً خلال عرضه على مدار ليلتين بمسرح السامر، وحضر العرض الفنان محي اسماعيل والفنان محمود حميدة والمخرج خالد يوسف، وشهد إقبالا وتفاعلاً كبيراً وحقق صدى إيجابي من قبل جمهور وضيوف المهرجان والصحفيين والنقاد، وتوقع الجميع حصوله على جائزة بحفل الختام الذي يقام الأربعاء 11 سبتمبر الجاري، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وتعد مشاركة العرض بمهرجان القاهرة التجريبي، هي العرض الأول له عربيا دوليا ضمن فعاليات مهرجان مسرحي. قال الفنان العراقي ماجد درندش رئيس المركز العراقي الكندي للثقافة والفنون، والمدير السابق للفرقة الوطنية للتمثيل، إن عرض "تاء التانيت ليست ساكنة" يؤكد أن المرأة قادرة على أن تتحرك وتنتج وتفكر وتقود مجتمع كاملا، ولأننا نحن في مجتمعات ذكورية، تقوم فكرة هذا العرض على طرح المعاناة الشخصية والفردية لأنها بالفعل موجودة في الشارع الشعبي وهناك الكثير من ينظرون للمرأة على أنها قاصر وتنتشر فكرة زواجها مبكرا، فالعرض ينصف المرأة ويجعلها في الصفوف الأول كأي كائن ويجعلها متساوية مع الرجل، وفلسفة العرض قائمة على الجمال والاختزال، وطرح العرض فلسفة جديدة في السينوغرافيا وهي فلسفة اختزال الاختزال في الديكور والاضاءة والملابس، مضيفا أن الفتيات بطلات العرض أعطين للمسرح العراقي طعم آخر. اقرأ أيضا | حوار| المخرج وليد عوني: حفل ختام «القاهرة التجريبي» بطابع مصري فرعوني وأشار الفنان ماجد درندش، إلى أن تقديم عرض مثل "تاء التأنيث ليست ساكنة" بتلك القضية التي يناقشها لم يكن أمرا سهلا في المجتمع العراقي الأكثر تحفظا، فقط واجه العرض العديد من التحديات والصعوبات والهجوم من بعض الأفراد بالوسط الفني الذين لم يتخلصوا من بعض الموروثات من العادات والتقاليد التي لا تنتمي إلى المدنية والتحضر كانوا يهاجمون الفكرة كثيرا، ولكن الفتيات كان لديهن إصرار كبير لتقديم العرض وتمسكن بحلمهن، وهذا أعطى للعرض سمة أخرى وهي أن المرأة لم تنجح فقط في مجالات الحياة الأخرى، ولكنها أصرت على النجاح في الفن والإبداع وتحدت رؤية الشارع للمرأة الممثلة أو التي تؤدي حركات تعبيرية على المسرح أو التي تغني، فالعرض أكد على أن المرأة قطعة من جمال الطبيعة والحياة. يذكر أن عرض "تاء التأنيث ليست ساكنة" من إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لمديرية المسارح في دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وهي من فكرة وإخراج الفنانة السورية مروة ممدوح الأطرش، وسينوغراف علي محمود السوداني، وكريوغراف مها الأطرش، وتمثيل مرتضى نومي، ومها ممدوح الأطرش، ونعمت عبد الحسين عاشور، وأشرقت غانم حميد، وغفران فارس محمد، وتبارك حامد عبد الكاظم.