تصوير - عبد الرحمن محمد الكثير من العمل والتجارب المختلفة خاضتها هبة حسين، خريجة كلية تجارة، في المجال العملي، محاولة الوصول للوظيفة التي تجد نفسها فيها وترتاح لها، بدأت في تجربة العديد من الوظائف المرتبطة بمؤهلها لكنها لم تصل إلى هدفها، حتى تزوجت. لحظات فرح وتهليل الأسرة مجتمعة للاحتفال بقدوم ملاك صغير، أطلقوا عليه اسم "كارما".. هي الطفلة الأولى للأم الشابة هبة حسين، خريجة كلية التجارة، كغيرها من الأمهات بدأت في البحث عن سبل التواصل بينها وبين طفلها اليوم بعد الأخر، وبدأت طفلتها تخطوا أولى خطواتها، وزاد حب هبة للتصوير بشكل خاص مع طفلتها ولتصل لأجمل بدأت تبحث عن بين محلات الأزياء عن ملابس لها ولطفلتها يحملان نفس الطابع والألوان لكن دون جدوى.
وبدأت الأم رحلتها لتطوير مهارتها في حب الأزياء والتصميم، لتدشن خط إنتاج باسم like mom، وتكون نقطة إنطلاق لكل أم تبحث عن رابط أزياء موحد بينها وبين طفلتها دون تكلفة ضخمة أو استغلال من كبار المحلات، فبخطوات بسيطة تبدأ هبة في التصميم والتنفيذ وتقديم منتج نهائي تصفه بأنه لا يختلف عن جودة المحلات وبالمقاس التي تبحث عنه كل أم.
تشارك هبة، "التحرير"، تجربتها، قائلة: بحاول أعمل حاجات بسيطة وشيك في نفس الوقت، وممكن الأم تلبسها لوحدها وممكن مع طفلتها، أنا بحب ألبس زى بنتى وبحب الشكل ده أوى.. أم لابسه زى بنتها أو ابنها أو أب لابس زى ابنه، بحس كده بحاجة حلوة وسعادة في الأسرة دى.. بس علشان ألبس زى بنتى وخصوصًا إنى محجبة كنت وبلف كتير أوى علشان اظبط ده، فقررت إنى اصنع أنا البراند".
ووجدت هبة راحتها في العمل دون قيود، معتمدة على موهبتها وحبها لتصميم الأزياء ليكون هو مصدر رزقها الأول، وبدأت بشكل فعلي مع ابنتها في تنفيذ خط ملابس في صورة مصغرة تختار فيه كل أمر إرتداء ما تحب هي وطفلتها على طريقتهم الخاصة. وتكمل هبة: "احنا الإتنين بنحب نتصور جدا، بجانب أنها بتنبسط جدا لما تلبس زيي وبطلب مني نتصور كتير بيها، وبتعمل حركات وردود أفعال لوحدها، وده بيزود الألفة بينا بشكل كبير، ولبس الأطفال بيختلف عن الكبار لآن معظم الحاجات اللي عملاها محجبات وطبعا مش هينفع ده مع الأطفال وبحاول انفذ اللي يليق منه على الأطفال". أما عن أكثر ما يستوقفها فتقول: التوقيت والجودة أكتر مشكلة بتواجهني مع العمال، وكل اللي اخد بيكون مبسوط ويرجع تاني وده بيبسطني أكتر ما ييجي حد جديد، وبحاول أخلي كل أسعاري في متناول الكل عشان أسهل على كل أم، وطموحي أن يكون عندي مصنع كبير ابدأ بورشة خاصة بيا وأوصل لمرحلة يبقى عندي براند وخط إنتاج مرتبط بي، وبحاول أنوع في الأذواق".