"القدس ستظل تحت سيطرتنا ولن يتم تقسيمها".. هكذا أعلن بنيامين نتيناهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مشاركته اليوم، في الذكرى ال 49 للاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس؛ لافتا إلى أن "السلام لا يفرض بالإملاءات الدولية وإنما يتحقق كما حدث مع مصر والأردن"، وفقا لما نقله عنه موقع "والا" الإخباري العبري. نتنياهو أضاف " لقد تحررت القدس من قيودها منذ 49 عاما، ولن نعود لهذا الواقع مطلقا، لن نعود لواقع المدينة وهي مقسمه ومفتتة، وضع علمنا على حائط المبكى كان أمرا له أهميته بعد يوم الاستقلال في ال15 من مايو 1948، لن نترك الحائط ولن يتم إنكار العلاقة بيننا وبين جبل الهيكل" في إشارة للحرم القدسي الشريف، وقال "منظمة اليونسكو زعمت أن جبل الهيكل ليس له علاقة باليهود؛ أي جهل هذا، وأي انحدار، بفضل سيطرتنا على القدس، المدينة مفتوحة أمام كل الديانات". وأضاف "القدس لها 70 اسما، أحدها هو مدينة السلام، دولة إسرائيل تريد السلام، أنا أريد السلام، ومهتم باتئناف المفاوضات من أجل هذا السلام، إلا أن السلام لا يتم إلا بالمفاوضات المباشرة بيننا وبين جيراننا، والذي في نهايته يعترف هؤلاء الجيران بحق إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي". وقال "السلام يتحقق بالمفاوضات المباشرة والحرة بين الأطراف، لقد حقننا ذلك في السلام مع مصر والأردن، هو لا يتحقق بالإملاءات الدولية، أي إملاء دولي يبعد السلام ويجعل الفلسطينيين أكثر تعنتا في مواقفهم، من يرفض الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وينكر العلاقة بيننا وبين القدس ويحول جبل الهيكل إلى مركز للتحريض الديني، كل من يفعل ذلك أمام طريق طويل للوصول للسلام". بدوره قال الرئيس الإسرائيلي الذي شارك في إحياء الذكري "أكثر من 180 مقاتل إسرائيل سقطوا في المعارك على القدس وما حولها خلال حرب 1967، لقد ولدت في القدس قبل 76 عاما، كنت ضابط استخبارات احتياطي خلال حرب 1967 في قطاع القدس، حظيت بأنني كنت أحد محرري المدينة، علينا أن نتذكر ان القدس هي نموذج مصغر للمجتمع الإسرائيلي، القدس لن تكون أبدا مدينة من الماضي بل سنكون مدينة الأمل والمستقبل".