وصل الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مدينة ميونخ الألمانية؛ للمشاركة في معرض إيفات الدولي "IFAT". ويعتبر هذا المعرض هو الأكبر والأهم عالميًّا المتخصص في تكنولوجيا المياه والصرف الصحي والنفايات، والذى يضع المعايير لكل المجالات الخاصة بمياه الشرب ومياه الصرف الصحي المعالجة والنفايات والمواد الخام، وكذلك المعايير الخاصة بتكنولوجيات البيئة، ويحضره أكثر من ثلاثة آلاف عارض، وبمشاركة وفود رسمية عربية تشكلت من الوزراء والأمناء العاملين ورؤساء قطاعات المياه من العديد من الدول العربية. وجاء في بيانٍ صادرٍ عن وزارة الإسكان أنَّ مدبولي سيعقد، خلال زيارته التي يرافقه فيها مسؤولو قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة، اجتماعات مع عددٍ من جمعيات مرافق المياه المنظمة والمشاركة في هذا المعرض الدولي الضخم؛ لمناقشة الوضع الحالي والمستقبلي المحتمل، والتحديات والعقبات التي تواجه قطاع المياه في مصر، بالإضافة إلى اجتماعات مع الشركات المصنعة للمواسير والطلمبات؛ لمناقشة سبل التعاون وبناء القدرات والتعرُّف على أحدث التكنولوجيا في هذا المجال. يُشار إلى أنَّ عددًا من شركات مياه الشرب والصرف الصحي المصرية ستشارك في المسابقة الوطنية للمحترفين بالمعرض والتي يشارك فيها ما يقرب من 50 دولة على مستوى العالم، وتنظمها الجمعية الألمانية للمياه "DWA". وربط كثيرون بين تحركات وزارة الإسكان والتخوفات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي وتأثيره على حصة مصر من مياه نهر النيل، وهو تفسير تبرِّره تحركاتها لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة، وورشة عمل نظَّمتها الوزارة في شهر مارس الماضي، بعنوان "قطاع مياه الشرب والصرف الصحي ما بين الاستدامة.. التحديات والفُرص المتاحة"؛ لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في ملف مياه الشرب، تزامنًا مع المخاوف النابعة من بناء سد النهضة الإثيوبي. وأصدرت الوزارة بيانًا، وقتذاك، ضمَّ 13 توصية عقب اختتام ورشة العمل، التي نُظِّمت بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، وأكاديمية البحث العلمي، في تحركات يراها محلِّلون أنَّها لمواجهة الأزمة المرتقبة في حال إكمال إثيوبيا بناء السد، وهو ما يقلِّل من حصة مصر المائية من نهر النيل، لا سيَّما أن رئيس وزراء إثيوبيا قد أعلن مؤخرًا أنَّ بلاده أنهت 50% من أعمال سد النهضة، المنتظر إنهاؤه العام المقبل. وتلخصت هذه التوصيات في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة، وتحلية مياه البحر، مع المطالبة باجراء دراسات دقيقه لتبعات تحلية مياه البحر، وناتج عملية التحلية، وما يسبِّبه من تركيز للأملاح عند صرفه على البحر، ودراسة الأثر البيئي على الأحياء البحرية عند مناطق صرف ناتج عملية التحلية من محطات التحلية. 13 توصية تكشف الاستعداد ل«السنوات العجاف» بسبب سد النهضة