قال الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، معلِّقًا على الفتنة التي تعرَّضت لها قرية الكرم بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، إثر اعتداء شباب على سيدة مسيحية: "الواحد لو كان ينفع يلبس طرحة ويطلع بيها على الهواء كان عمل كده". وأضاف، خلال برنامجه «قُصر الكلام» على فضائية «النهار»، مساء أمس الخميس: «ماينفعش إن في راجل في مصر يعيش بشكل طبيعي ويرفع راسه وفي ست مصرية مُسنة اعتدى عليها شوية بلطجية وعروها وسحلوها ومفيش شنب اتهزّ في المنيا ودافع عنها، مفيش شنب في قرية الكرم دافع عنها، إن كان فيها شنبات أصلًا، أنا لو في إيدي قرار كنت كتبت عبارة يا بلد مفيهاش راجل على يافطة كبيرة وحطيتها على مدخل البلد دي». تابع: «الشنبات الرسمية في المنيا كانوا بيحالوا يطرمخوا على الموضوع ويقولك عادي، ودقون الشيوخ اللي صدعونا في خطبهم عن ستر واحترام المرأة، محدش فيهم اتكلم كلمة واحدة، ولا أدانوا هذه الجريمة، لمجرد إن مكتوب في خانة الديانة عند الست دي إنها مسيحية، القطة كلت لسانهم بعد ما زفروا بيه حياتنا، بفتاويهم المتطرفة وخطاب ديني اتزرع في عقل شوية بلطجية وجهلة خلاهم يفتكروا إن الاعتداء على سيدة مسيحية رجولة وانتصار للدين.. والله إحنا حتى ما نستاهل الطرحة». واستطرد: «مش لازم ندفن راسنا في الرملة زي النعامة، لا الشعب ده متدين بطبعه، ولا الجدعانة ولا الشهامة بقيت عنون، المجتمع ده مليان مشاكل ولازم يقف قدام المراية ويعالج نفسه، ويعرف إن لا ذبيبة الصلاة هي ضمانة الجنة، ولا اللحية وفتاوى التطرف هي الدين، ولا بوسة شيخ الأزهر والبابا هي الدين، المجتمع ده لازم يفوق ويعرف حقيقة إنه مش جدع، بدليل إن 90% من سيدات مصر بيتعرضوا للتحرش في عز الضهر ومحدش بيدافع عنهم». وتعود الواقعة إلى سيدة مسيحية، تعدَّى عمرها ال65 سنة، اتهمت عددًا من شباب القرية ب«تجريدها من ملابسها وإحراق عدد من منازل الأقباط»، وذلك بعدما تردَّد بشأن علاقة بين «رجل مسيحي متزوج ولديه أبناء بسيدة مسلمة وهربه خارج القرية خوفًا من الأهالي بعد علمهم بالأمر».