بعد افتتاح مهرجان «كان» بعدة أيام، انضمّ الفيلم الفرنسيّ "البيشمركة" إلى قائمة الأفلام الوثائقية التي ستعرض في المهرجان، والفيلم من إخراج المُخرج الفرنسي من أصول يهودية، برنارد هنري ليفي. وقد برّرت لجنة المهرجان إضافة الفيلم بعد بدء المهرجان رسميًا بقولها "اكتشفنا هذا الفيلم مؤخرًا، وقد صُوِّر بالقرب من المحاربين الأكراد بفريق عمل صغير، وقطع المخرج 1000 كيلومتر على الحدود العراقية من الجنوب إلى الشمال، ليصور مواقف ومناظر من الحرب، ووجوهًا لرجال ونساء من النادر أن تُتاح مشاهدتهم". وقد قدّم موقع "الجارديان" البريطاني مُراجعةً شاملةً للفيلم الوثائقي البيشمركة، نستعرضها فيما يلي: سافر ليفي مع طاقمه مع المحاربين البيشمركة شمال غرب خطوط العدو مُتجّهين إلى جبال سنجار – موقع المجزرة التي قتل فيها داعش الأقلية الإيزيدية وقُدرت الخسائر بحوالي 2000 ل 5000 شخص – وتوجد بعض الصور لتلك المذبحة المُخيفة التي جرت، ويستخدم ليفي الطائرة بدون طيّار لأخذ صورًا مُبهرة لتلك الجبال والمدن المتواجدة بها والسهول. ومن إحدى النقاط المؤثرة في الفيلم، هي كتائب البيشمركة النسائية، ويستشهد ليفي بمنظر أحد مُقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذي تبدو عليه علامات الخوف الشديد من إمكانية قتله على يد امرأة. ويقول ليفي عن ذلك "يعتقد الإرهابيين المُنضمين لتنظيم داعش أنه إذا قُتل على يد امرأة فأنه لن يدخل الجنة ليقابل ال 72 عذراء، وحتى لو كان هذا صحيحًا – وأنا أشك أنّه صحيح – فهذا مثالٌ على عادة البيشمركة في المساواة بين الرجل والمرأة، وهم لا يُطلقون على موتاهم "شهداء" لأن هذا ينُمّ عن عملٍ جهاديّ". ويبتعد الفيلم الذي أخرجه ليفي عن أي مقياس طبيعي تعتمد عليه الأفلام الوثائقية، فهو فيلم منفصل يجعلنا نتساءل هل سيكون إعجابنا بمُقاتلي البيشمركة على نفس القدر من إعجابنا بالمُجاهدين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي في 1980.