أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا لم تتهرب يوما من الحوار مع الناتو، لكن يجب على هذا الحوار أن يكون بناءًا ومبنيًا على أساس الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن توسع الناتو نحو الشرق سيزيد من التوتر. وردًا على سؤال حول مبادرة حلف الناتو بدعوة روسيا عقد اجتماع لمجلس روسيا - الناتو قبل انعقاد قمة الحلف المقرة في يونيو المقبل، قال "بيسكوف": إن "الجانب الروسي لم يتهرب من الحوار، فمن دون شك نحن دائمًا كنا مؤيدين للحوار، ونعول عليه باعتباره الطريقة الوحيدة لحل المسائل والمشاكل الماثلة أمامنا". وأوضح أن الحوار، في الوقت نفسه، يجب أن يكون على قدر من الثقة، وأن يكون بناءًا، ومبنيًا على أساس احترام المصالح المتبادلة، وإلا فإنه من غير المرجح أن يكون مثمرًا. وحول انضمام جمهورية الجبل الأسود (مونتنيجرو) إلى حلف الناتو، اعتبر "المتحدث باسم الكرملين" أن ذلك يشكل تمددًا واضحًا للحلف باتجاه الشرق ومحاولة للاقتراب أكثر من حدود روسيا، ما يؤدي لزيادة التوتر الذي لا ترغب موسكو بحدوثه. وقال: إن "تزايد تمدد الناتو في العموم من وجهة نظرنا يعتبر عملية تحمل علامة سالبة، ومن وجهة نظر تعزيز الأمن الأوروبي فإن ذلك لا يعطي شيئ، بل على العكس، سيرافقه رفع درجة التوتر في القارة". يذكر أنه قد تم التوقيع على بروتوكول انضمام جمهورية الجبل الأسود لحلف الناتو من قبل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، يوم الخميس الماضي، في مقر الحلف في بروكسل. وهذا الإجراء يوفر لتلك الجمهورية وضع العضو المراقب في الاجتماعات اللاحقة، وبعد المصادقة عليه من قبل جميع أعضاء الحلف تصبح الجمهورية عضواً كامل العضوية.