أعلن حلف شمال الأطلسي "حلف الناتو" أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف يعتزمون التوقيع على بروتوكول انضمام جمهورية "الجبل الأسود" إلى الناتو، يوم الخميس المقبل والذي سوف يتم التصديق عليه من قبل دول الناتو فيما بعد. وذكر بيان الناتو أن وزراء خارجية الدول الحليفة يوقعون يوم 19 مايو 2016 على بروتوكول بشأن انضمام الجبل الأسود، حيث تحصَل الجبل الأسود على وضع "مدعوة" بعد التوقيع على البروتوكول، ما يسمح لممثليها بالمشاركة في اجتماعات الحلف بصفة مراقب. وسيدخل البروتوكل تعديلات على اتفاقية واشنطن، والتي هي الوثيقة الأساسية للحلف، وتتضمن هذه التعديلات تصديق الدول الأعضاء، ومن ثم تصبح الدولة المدعوة عضوًا كامل العضوية في الحلف بعد حصولها على الدعوة النهائية من الأمين العام للحلف. وفي تعليقه على آفاق انضمام الجبل الأسود إلى الحلف، قال ممثل عن الناتو: إن "التصديق يعتمد على الآليات القومية، لذا من الصعب القول كم من الوقت ستستغرق هذه العملية". يذكر أن وزراء خارجية الدول ال 28 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وجهوا خلال لقائهم في كانون ديسمبر 2015، دعوة رسمية لجمهورية الجبل الأسود لبدء محادثات حول انضمامها إلى الحلف. وأعلن رئيس وزراء الجبل الأسود، ميلو جوكانوفيتش في مارس 2016 أن بلاده يمكن أن تصبح عضوًا كامل العضوية في الحلف في منتصف عام 2017. وطالبت المعارضة آنذاك، باستقالة رئيس وزراء البلاد وتعيين حكومة مؤقتة وتحديد موعد انتخابات برلمانية جديدة، وإجراء استفتاء حول انضمام البلاد إلى الحلف. أما الموقف الروسي بهذا الصدد فقد جاء على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قال: إن "جرّ الجبل الأسود للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي يعتبر إهانة للبلاد، وإن النخبة السياسية في الجبل الأسود تتعرض للضغط من قبل الغرب بما يتعلق بهذه المسألة"، مشيرة إلى أنه حتى الآن ما زالت تماثيل ضحايا قصف الناتو صامدة في هذه المنطقة. وأوضحت "زاخاروفا" بأن مسألة انضمام جمهورية "الجبل الأسود" إلى حلف شمال الأطلسي، يجب أن يُبَّتَ بأمرها عن طريق إجراء استفتاء في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. هذا في حين تبنى مجلس الدوما الروسي، وثيقة دعا فيها البرلمانيين في دول أخرى إلى منع توسع الناتو وانضمام الجبل الأسود إليه.