وقفت متماسكة تحاول إخفاء دموعها أمام الحاضرين في أثناء نظر قضية خلع المقامة ضد زوجها بسبب عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة معه، والتى صورتها ب «الأقرب إلى الجحيم» بسبب زوجها اللاهث وراء المخدرة، واجبرها على العمل خادمة فى الشقق لشراء والاستيلاء على أموالها لشراء المخدرات بعدما تحول لمدمن هيروين. وقالت «صفاء»، 35 سنة، لقاضى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، إنها تزوجت من نجل عمها والذى كان يعمل بورشة أخشاب فى ذلك الوقت، وأراد الله أن يكون اطفالهم معاقين نتيجة زواج الأقارب فازدادت معاناتها ومع غلاء المعيشة أضطرت للعمل لمساعدة زوجها فى مصاريف المنزل وتلبية احتياجات أطفالها. واستكملت الزوجة الحزينة، أنها عملت بمكتب محاماة ولكن مع تحرش صاحب المكتب بها تركت العمل ورجعت للمنزل مرة أخرى، ولكنها فى تلك الفترة فوجئت بتعاطى زوجها لأقراص الترامادول المخدر وكان مبرره لتحمل ضغوط العمل، وأضافت في حياء: «طيلة سنة كاملة زادت رغباته الجنسية نتيجة ذلك المخدر، وعندما اشتكيت لوالدتى قالت لى «يابنتى استحملى وأكيد ربنا هيهديه». واختتمت «صفاء» حديثها للقاضى: «يافندم أنا مبقتش أقدر أعيش مع جوزى علشان تحول لمدمن هيروين وترك العمل بورشة الأخشاب واجبرنى على العمل خادمة فى الشقق والحصول على أموالى لشراء الجرعة ولما اعترضت تعرضت لإهانة وضرب وهو إنسان مريض ومحتاج علاج».