ذكرت صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكترونى ، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وقبل مغادرته الشرق الأوسط، التقى يوم أمس الأحد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقدم له اقتراحا جديدا لتجديد المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اقتراح كيري تضمن مبادئ ومعادلات لتجديد المحادثات وسلسلة "بادرات حسنة" أبدت إسرائيل استعدادا لتقديمها قبل وبعد تجديد المفاوضات. وبحسب الصحيفة إن الرزمة الجديدة التي عرضها كيري على عباس كانت خلاصة لقائه يوم أمس الأول السبت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزيرة القضاء تسيبي ليفني وكبار المستشارين. ورفض المسؤول الإسرائيلي الحديث عما تضمنته الصفقة، إلا أنه أكد لصحيفة «هآرتس» أن السلطة الفلسطينية لم تقدم أي جواب للأمريكيين على الرزمة الجديدة. وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع اليوم مستشارو كيري، فرانك لفنشطاين وجوناثان شفارتس، مع الوزيرة ليفني والمبعوث الخاص لنتانياهو، المحامي يتسحاك مولخو لإطلاعهما على الرد الفلسطيني على الاقتراح الجديد. وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه جرى تحقيق تقدم في الأيام الأخيرة، ولكن لا يزال يجري البحث عن تفاهمات تتيح تجديد المفاوضات. ونقلت «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن بقاء شفارتس، الذي وصف بأنه يرافق «عملية السلام» منذ بدايتها قبل 20 عاما، في المنطقة يعتبر علامة إيجابية، وأن ذلك يشير إلى أن الاتصالات في مرحلة متقدمة من بلورة تفاهمات ومبادئ تتيح تجديد المفاوضات. كما لفتت الصحيفة إلى أن مستشاري كيري سيمكثون في إسرائيل لعدة أيام، في حين أن كيري سيعود إلى المنطقة في الأيام القريبة لإجراء جولة أخرى من المحادثات. وكان كير قد غادر المنطقة يوم أمس، الأحد، بعد 4 أيام من اللقاءات. وعقبت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على ذلك بالقول إن محادثات كيري أسفرت عن تحقيق تقدم. وقال مسؤول إسرائيلي إن كيري أبقى الباب مفتوحا ولم يعلن عن فشل. وقال إن الاتصالات عالقة بسبب رفض الفلسطينيين سحب الشروط المسبقة. ونقلت «هآرتس» عن مصادر فلسطينية، وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل محادثات كيري وعباس، قولها إن الفلسطينيين لن يستجيبوا لضغوطات كيري للعودة إلى المفاوضات بدون الاستجابة لمطالبهم.
