أعلن مسؤول أمريكي كبير، اليوم الجمعة، أن الصين ستشارك في مناورات عسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة، رغم التوترات بين بكينوواشنطن على خلفية المطالب الصينية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي. وكان الجيش الصيني شارك للمرة الأولى في عام 2014 في «ريمباك»، أكبر مناورات بحرية دولية بقيادة أمريكية تجمع كل عامين نحو عشرين بلدا في المحيط الهادئ. لكن في حين تكثف بكين بقوة مطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، أعلنت الولاياتالمتحدة في مارس، أنها «ستعيد النظر» في المشاركة الصينية في مناورات «ريمباك» لهذا العام التي تقام في يونيو، ويوليو، قبالة سواحل هاواي. وقال قائد الأسطول الأمريكي السابع جوزف أوكوان، إن «بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني ستشارك خلال الأشهر المقبلة في أهم مناورة نجريها حتى الآن». وكان أوكاون يتحدث إثر وصول سفينة القيادة «يو إس إس بلو ريدج» إلى شنغهاي، بعد أيام من رفض الصين توقف حاملة طائرات أمريكية في هونج كونج. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، في إبريل، إن الصين لا تزال مدعوة إلى المشاركة في «ريمباك». واعتبر أوكاون الجمعة أن هذا التمرين «وسيلة لمعرفة أنفسنا بشكل أفضل، والعمل معًا بشكل وثيق حتى نتمكن من تقديم الدعم لبعضنا في مجالات مثل المساعدات الإنسانية والإسعافات في الكوارث». وستجري بكين قريبًا مناورات قتالية سنوية خاصة بها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الصينية. وتعتبر الصين القسم الأكبر من منطقة بحر الصين الجنوبي أرضًا وطنية، بما في ذلك المناطق الواقعة قرب دول مجاورة. وأقامت في السنوات الماضية جزرًا اصطناعية لتأكيد سيادتها. وردًّا على ذلك، أرسلت واشنطن سفنًا حربية قرب جزر يسيطر عليها الجيش الصيني، معتبرة أن ذلك يضمن الدفاع عن «حرية الملاحة». وشدد أوكوان على أن تعزيز الوجود الأمريكي لا يزيد التوتر في المنطقة، بل يهدف إلى ضمان العبور عبر الممرات البحرية. وأردف: «نحن نبحر ونطير ونعمل في المياه الدولية»، مشيرًا إلى أن «ما نفعله يأتي اعتراضًا على المطالب البحرية المفرطة».