تسود حالةٌ من الخوف بين أهالي بعض قرى ومدن محافظة المنيا؛ بسبب خزانات الصرف الصحي بالقرى، وانفجارات مواسير الصرف بالمدن، التي تسبَّبت في حدوث بعض التصدعات بالمنازل وتهديدها بالانهيار. ورصدت " ياخبر" العديد من المناطق بالمنيا التي تشهد يوميًّا انفجارات في شبكة الصرف الصحي، ومعاناة أهالي هذه المناطق، بسبب وجود خزانات الصرف داخل المنازل، والتي تهدِّد منازلهم، فضلاً عن اختلاطها بمياه الشرب. ففي مدينة المنيا، تعاني أحياء غرب وجنوب من انفجارات مستمرة لشبكة الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى غلق الشوارع الرئيسية، وبخاصةً المتواجدة فيها المواسير الكبرى، فضلاً عن محاصرة المنازل بمياه الصرف، وتأثيرها على جدران المنازل، وتهديدها بالانهيار. وفي مدينة سمالوط، تحوَّلت المدينة إلى بركة كبيرة لمياه الصرف الصحي، رغمَّ صدور قرار منذ أكثر من 20 عامًا على تطوير شبكة الصرف الصحي بعد تهالكها، إلا أنَّ الأمر ما زال قيد التنفيذ، بحجة عدم وجود التمويل اللازم. وفي مدينة ملوي، تعاني منطقة "الحرافيش" والمتواجدة بجنوب المدينة من عدم وصول شبكة صرف صحي بها، ما دفع الأهالي إلى استخدام الخزانات المنزلية والتي تؤدي إلى تسرُّب مياه الصرف بالتربة وتأثيرها على جدران المنازل، ما أدَّى إلى سيطرة حالة من الخوف على السكان هناك، لا سيَّما أنَّ عددهم يتجاوز الأربعة آلاف نسمة. وعلى جانب آخر، تعاني قرى المنيا، التي تضم 346 قرية فضلاً عن 1429 عزبة ونجع، من تصدُّع جدران منازلهم بسبب المياه المسربة من خزانات الصرف المتواجدة داخل منازلهم، بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي بها، باستثناء ثماني قرى فقط. من جانبه، اعترف مسؤول بشركة المياه بالمنيا بمشكلة الصرف الصحي بالمحافظة، موضحًا أنَّ أكثر من 80% من مناطق المحافظة المختلفة لايوجد بها خدمة صرف، وأنَّ هناك 20% فقط من المحافظة بها صرف، كما أنَّ هناك ثماني قرى فقط على مستوى قرى وعزب ونجوع المحافظة يوجد بها صرف صحي. * الصرف الصحي وخزانات القرى تهدد جدران المنازل بالإنهيار * الصرف الصحي وخزانات القرى تهدد جدران المنازل بالإنهيار * الصرف الصحي وخزانات القرى تهدد جدران المنازل بالإنهيار * الصرف الصحي وخزانات القرى تهدد جدران المنازل بالإنهيار