كتب - هشام شعبان نشر موقع قناة "العربية" السعودي، تقريرا أمس حول جزيرة تيران، التي وقعت مصر والسعودية مؤخرا اتفاقية تقضي بتبعيتها للسيادة السعودية بعد أن كانت في حوزة مصر على مدار السنين الماضية.. الغريب في التقرير - الذي يتناول رحلة سياحية إلى الجزيرة - أنه يلصقها تماما بمصر، حيث لم تذكر أي فقرة تبعيتها للسعودية، ففي جزء من التقرير تقول "العربية": "على بعد 520 كيلومتراً من القاهرة، تقع مدينة شرم الشيخ المصرية وأمام ساحلها تقع جزيرتا تيران وصنافير العائدتان للمملكة العربية السعودية.. المسافة بين الجزيرة وخليج نعمة بشرم الشيخ حوالي كيلومترين وتقوم شركات السياحة قبل الذهاب للجزيرة بتقديم صور شخصية لهويات السائحين والزائرين لسلطات الأمن والتي تدونها في سجلات لديها، وبعدها تسمح بالانطلاق، بينما سعر الرحلة يتراوح بين 300 إلى 500 جنيه". وفي جزء أخر من التقرير جاء: "جزيرة تيران ليس بها حياة أو خدمات، بل توجد بها فقط قوة أمنية تصل إليها بطائرة مروحية، بينما يشاهد السائحون الجزيرة من الخارج وعبر تصريح رسمي من السلطات المصرية، ومن خلال شركات سياحية معتمدة". وفي سياق متصل، يعترف الموقع السعودي بأن الرحلات السياحية إلى تيران تقوم بها شركات السياحة المصرية لتنشيط السياحة في شرم الشيخ بعد حادث الطائرة الروسية، فيقول: "إن شركات السياحة المصرية تقوم بتنظيم رحلات للجزيرة ضمن برامج لتنشيط السياحة بشرم الشيخ خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية". وأضاف التقرير أن جزء من الرحلة السياحية إلى تيران يكون بالتوقف في المضيق الذي تسبب قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإغلاقه سنة 67 لنشوب الحرب على مصر، حيث جاء فيه: "الرحلة لتيران يتم خلالها 3 توقفات للسباحة ومشاهدة الأسماك والشعاب المرجانية من خلال النظارات المائية والزعانف، كما يمكن رؤية الشعاب المرجانية والأسماك الملونة من مسافة سطحية للماء إضافة للتوقف الثاني لمشاهدة المضيق الذي تسبب إغلاقه في اندلاع حرب الأيام الستة عام 67 والثالث لمشاهدة المركب الغارق ويسمى جوليا، حيث أصبحت تحفة فنية من الأسفل لتكون وتكاثر الشعاب المرجانية حولها".