المجلة البريطانية: قد لا يكون 30 يونيو آخر يوم للرئيس المصرى فى السلطة.. لكنه سيكون بداية صيف حار جدًّا عليه شعبية مرسى فى تراجع.. وحتى قاعدته عرضة لخطر الانكماش فى تقرير بعنوان «مرسيستان».. قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن العام الماضى كان عاما سيئا بالنسبة إلى الرئيس محمد مرسى، رغم أن الأمور بدأت جيدة بشكل كافٍ عندما فاز بالرئاسة بما يزيد على نصف أصوات الناخبين يونيو الماضى. أشارت «الإيكونوميست» إلى استطلاع رأى أجرى سبتمبر الماضى وبلغت نسبة تأييد مرسى فيه أكثر من 70%، مستطردة: إن هذه الأرقام آخذة فى الانحدار، حيث حصل بالكاد على 30% من تأييد المصريين فى عدد من الاستطلاعات الأخيرة. مضيفة أن هذه النسبة تساوى تقريبا حجم قاعدة مرسى الإسلامية، وفقا لمحللين، وحتى هذه تبدو عرضة لخطر الانكماش، على حد قول المجلة. المجلة تابعت بأن الإدارة الإسلامية تواجه انتقادات من المعارضين العلمانيين ويخططون إلى مسيرات تجوب أنحاء البلاد يوم 30 يونيو للمطالبة بتنحيه عن الحكم. مضيفة أن الشكوك والغضب ذاته اندلع فى الطرف الآخر من العملية السياسية، حزب النور السلفى الذى احتل المركز الثانى بعد الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية عام 2011. لفتت «الإيكونوميست» إلى أن السلفيين يتهمون مرسى باتباع أساليب تعسفية يخشون أن تسحب مصر إلى الاضطرابات. ويقولون إنه على مرسى إجراء إصلاحات فورية، وتغيير تعيينات المحافظين المثيرة للجدل، وأن يستبدل بحكومته ذات النزعة الإسلامية فريقا محايدا سياسيا وأكثر كفاءة، وإذا لم يقم بذلك سيدعم «النور» دعوات إسقاط مرسى. «الرئيس لم يكن أصم تجاه هذه التحذيرات، لكن على ما يبدو فإن استجابته حتى الآن تزيد الأمور سوءا»، على حد قول المجلة. وأضافت أن خطوة تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية التى كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات الإرهابية فى التسعينيات، واختيار رجل ينظر حزبه إلى الفن كوثنية ويتجاهل حقبة ما قبل الإسلام باعتبارها بربرية ويريد حظر الكحول والفصل بين الجنسين، «غريبة بما فيه الكفاية وغير ملائمة». و«غضب أهالى الأقصر لا يثير الدهشة». كما تطرقت «الإيكونوميست» إلى خطاب مرسى يوم 15 من الشهر الجارى الذى أعلن فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، حيث قالت إن مرسى تبنى نبرة طائفية واضحة بوصفه نظام بشار الأسد بالمضطهد الشيعى للسنة. اختتمت المجلة ب«30 يونيو ذكرى تنصيب مرسى رئيسا، ربما لا يكون يومه الأخير فى السلطة، لكنه سيكون بداية صيف حار جدا على الرئيس المصرى».