نفى رئيس المؤسسة القانونية التي يوجد مقرها في بنما، وتواجه تسريب كم هائل من البيانات المالية، ارتكاب أي مخالفة، وقال إن مؤسسته سقطت ضحية ل"حملة دولية على الخصوصية". وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" إنها حصلت على 11.5 مليون وثيقة مسربة من قاعدة بيانات المؤسسة القانونية، وتشاركتها مع أكثر من 100 مؤسسة إخبارية أخرى، إلى جانب الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين. وقال رامون فونسيكا، مدير مؤسسة موساك فونسيكا القانونية، المتخصصة في إنشاء شركات خارجية، في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز، إن مؤسسته عانت من عملية قرصنة ناجحة لكنها "محدودة". وقال فونسيكا، وهو أحد مؤسسي الشركة، وكان مسؤولا كبيرا بالحكومة، حتى مارس الماضي، إن مؤسسته كونت أكثر من 240 ألف شركة، مضيفا أن "الأغلبية العظمى" استخدمت "لأغراض مشروعة". ويورد تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي نشر - أمس الأحد - تفاصيلًا عن معاملات مالية غامضة حدثت بين حسابات مختلفة في الخارج. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الوثائق تظهر شبكة من الصفقات الخارجية تقدر قيمتها بملياري دولار، قادت للوصول إلى أصدقاء مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكدت فونسيكا أنها غير مسؤولة عن أنشطة الشركات التي تعمل معها. وقال فونسيكا "نكرس أنفسنا لإنشاء كيانات قانونية نبيعها لوسطاء مثل البنوك والمحامين.. هم لهم زبائنهم الذين لا نعرفهم". وأضاف أنه تم إخطار جميع عملاء مؤسسته بهذه "المشكلة". وكان أكثر من 100 صحفي، في أكثر من 70 دولة، قد استندوا إلى 11,5 مليون وثيقة مسربة، تفيد بأن 140 زعيما سياسيا حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حالي وسابق، هربوا أموالا، وكان من بينهم رياضيين، أبرزهم ليونيل ميسي لاعب برشلونة، وميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.