قال رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام دسالنج إن إعلان مصر الحرب على بلاده، على خلفية أزمة سد النهضة الذى تبنيه أديس أبابا، سيكون «أشبه بالجنون»، مشددا على تصميم بلاده على المضى قدما فى بناء السد رغم موقف القاهرة. جاء ذلك فى أول تصريحات يعلق فيها دسالنج على موقف مصر من سد النهضة. وأدلى دسالنج أمس الخميس بهذه التصريحات لوسائل الإعلام الإثيوبية المرافقة له خلال زيارته الحالية إلى الصين وبثها التيلفزيون الإثيوبى على الهواء مباشرة صباح أمس. وفى لهجة بدت حادة اعتبر أن إعلان مصر الحرب على بلاده من أجل مياه النيل أمر «أشبه بالجنون من جانب الساسة والقادة فى مصر الذين يرددون هذا القول». ووصف دسالنج تصريحات السياسيين المصريين فى هذا الصدد بأنها «استفزازية» خصوصًا تلك الصادرة عن الإخوان المسلمين، حسب قوله. ورأى أن إثيوبيا «أصبحت مادة للمتصارعين فى مصر لمواجهة أزماتهم الداخلية»، متهما الحكومة المصرية بتوظيف السد «لمواجهة خصومها والهروب من أزماتها الداخلية»، على حد قوله. وطالب السياسيين المصريين بإعادة النظر فى موقفهم «غير المفيد» حول بناء سد النهضة. وشدد على أن بلاده ماضية فى بناء سد النهضة، وقال «لا يستطيع أحد -كائنا مَن كان- منع إثيوبيا من بناء مشاريعها الإنمائية على أراضيها»، معتبرا أن «السد مشروع قومى سيحرر الشعب الإثيوبى من الفقر»، على حد قوله. غير أن رئيس الوزراء الإثيوبى شدد فى الوقت نفسه على أن أديس أبابا «ما زالت تتمسك بالحوار والتفاوض من أجل مصلحة الشعبين»، معتبرا أن السد لن يُلحِقَ أى أضرارًا بدولتَى المصب مصر والسودان. وأشاد دسالنج بموقف السودان إزاء الأزمة، وقال إنه يُعتبر «شريكا استراتيجيا لبلاده» التى تقدر موقف الخرطوم «المتفهم» احتياجات إثيوبيا من التنمية.