وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة لمناسبة العد التنازلي لمائة يوم حتى حلول اليوم الدولي للسلام (21 أيلول 2013) جاء فيها: نبدأ اليوم العد التنازلي لمائة يوم حتى موعد الاحتفال باليوم الدولي للسلام، عندما تدعو الأممالمتحدة جميع المحاربين في أنحاء العالم إلى إلقاء أسلحتهم وإتاحة فرصة حقيقية للسلام. ويتيح اليوم الدولي للسلام، الذي يحتفل به يوم 21 أيلول/سبتمبر من كل عام، فرصة للعالم كي يتوقف لحظة للتفكير والتأمل في أفضل السبل للخروج من دوامة العنف التي يولدها الصراع. وموضوع اليوم الدولي للسلام هذا العام هو التعليم من أجل السلام. وستبحث الأممالمتحدة بهذه المناسبة في الدور الذي يمكن أن يؤديه التعليم في تعزيز المواطنة العالمية. ولا يكفي أن يعلم الأطفال القراءة والكتابة والحساب، بل يجب أن ينشر التعليم الاحترام المتبادل تجاه الآخرين وتجاه العالم الذي نعيش فيه، وأن يساعد الناس على بناء مجتمعات أعدل سمتها المزيد من الشمولية والسلام. وهذا النوع من التعليم هو لب مبادرة التعليم أولا التي أطلقتها على نطاق العالم، والتي تدعو الحكومات إلى وضع التعليم في رأس جدول أعمالها. إنني أدعو الجميع - من حكومات، وأطراف في النزاعات، ومؤسسات دينية، كما أدعو زعماء المجتمعات المحلية ووسائط الإعلام والأكاديميين وفئات المجتمع المدني - إلى القيام بواجبهم. ويجب أن ندعم برامج تعليم السلام، ونحمي الطلاب والمعلمين من النزاعات، ونساعد على إعادة بناء المدارس التي دمرتها الحروب، ونكفل حصول جميع الفتيات والفتيان على تعليم جيد النوعية، يتضمن كيفية حل النزاعات ومنع نشوبها. دعونا نعقد العزم، خلال الأيام المائة المقبلة، على أن نتعلم معا كيف ننشىء ثقافة سلام عالمية".