قال وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، إن أهل العلم على مدار التاريخ؛ أكدوا أن الدين والفقه هما التيسير، ولم يقولوا أن الفقه هو التشدد. أضاف خلال المؤتمر الدولي السابع الذي تنظمة كلية دار العلوم بجامعة المنيا، بعنوان (وسطية الإسلام في الدراسات العربية والإسلامية)، بحضورالدكتورجمال الدين أبوالمجد رئيس الجامعة، واللواء طارق نصر محافظ المنيا، أن البعض يفهم الوسطية خطأ، فالوسطية عين السماحة، والإسلام قائم علي الوسطية وأي إنسان يحاول أن يأخذك إلى اتجاه الأخلاق والعفة والرحمة فهو يدعوك إلى وسطية الإسلام. وأوضح جمعة، أن كل شئ يدعو إلى الدم والتخريب وسفك الدماء والفساد والإفساد؛ بعيدين كل البعد عن الإسلام حتى لو دخل لك من المنطق المعسول، ولا يوجد في الإسلام قتل، والإسلام جعل الحرب للدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخرين، مطالباً الحضور بالتفكير في الطريق الذي يهدي، لأن الله كرم بني آدم وحرم سفك الدماء، ولم يخص المسلمين فقط أنما كان الأمر بوجه عام وشمل البشر جميعًا. وأكد وزير الأوقاف، أن جزءًا كبيرًا مما نعانيه من مشكلات يرجع إلى ضيق الأفق الثقافي، وهناك انفراجه تطلقها الجامعات المصرية، حيث عادت تؤدي دورها الثقافي والاجتماعي. جمعة أشار إلى أنه لتقنين أوضاع الكتاتيب، ستختص مديرية الأوقاف في كل محافظة باستقبال طلبات الترخيص، لافتًا إلى إعطاء مهلة شهرين لتقنين أوضاعها. أضاف: "جزء كبير مما نعانيه من مشكلات يرجع إلى ضيق الأفق الثقافي، وإن كنا نلمس انفراجة بدأت الجامعات المصرية بها، وذلك دليل إلي عودة دور الجامعات لأداء دورها الثقافي والاجتماعي"، مشيراً إلى فهم البعض الوسطية بشكل خاطئ، وأكمل: "الوسطية عين سماحة الإسلام وليست قضية تقريبية، والإسلام قائم عليها، وأي إنسان يحاول أن يأخذك إلى اتجاه الأخلاق والعفة والرحمة فهو يدعوك إلى وسطية الإسلام".