ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، المختصة في الشأن الاقتصادي العالمي، إن المكاسب التي حققتها البورصة المصرية خلال الأيام التي تلت قرارات البنك المركزي المصري بتبني سياسة أكثر مرونة حيال سعر الصرف، جعلها تفوق مكاسب نظيرتها العالمية. وأوضحت الشبكة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - اليوم الخميس، أن المستويات القياسية التي حققها مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" منذ ذلك الوقت بلغت 5 أضعاف مكاسب المؤشر البرتغالي، الذي يعد ثاني أفضل أداء حسبما ذكرت، إضافة إلى أن قيمة الأسهم التي تم تداولها بعد خطوات المركزي خلال ثلاثة أيام، يوازي ما تم تداوله في فترة أسبوعين تقريبًا على مدار العام الماضي. وقارنت "بلومبرج" بين الارتفاع القياسي لمؤشرات البورصة المصرية حاليًا وبين صعود مماثل في عام 2003، عندما قام صناع القرار الاقتصادي أيضًا بخفض قيمة العملة المحلية؛ لمواجهة صعود السوق الموازي للدولار. ونقلت الشبكة الأمريكية عن صلاح شما، مدير إدارة الأصول لدى مؤسسة "فرانكلين تمبلتون" للاستثمار بمقرها في دبي، قوله "نستطيع أن نجد تشابهات كثيرة بين ما يحدث حاليا وبين ما شهدناها في 2003"، مؤكدًا أن القرارات التي يتخذها البنك المركزي حاليًا بشأن سعر الصرف، وتوفير سيولة دولارية خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم. وربحت البورصة المصرية منذ بدء قرارات البنك المركزي لضبط سوق الصرف حتى منتصف تعاملات اليوم، قرابة 30 مليار جنيه.