قال راديو الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل صادرت مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربيةالمحتلة قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية. وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، إن مصادرة نحو 579 فدانًا من الأراضي تمثل أكبر مصادرة لأراضٍ في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. وأضافت أن إسرائيل لديها بالفعل خططًا لتوسيع مستوطنات يهودية قريبة، وبناء منشآت سياحية وتجارية أخرى في المنطقة. يأتي هذا في وقت التقي فيه زعماء فلسطينيون مع المبعوث الفرنسي في رام الله لمناقشة مبادرة سلام فرنسية تعارضها إسرائيل. وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات- بعد لقائه المبعوث الفرنسي، بيير فيمونت، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف مصادرة الأراضي. ولدى سؤاله عن تقرير راديو الجيش الإسرائيلي، ردّ مكتب وزير الدفاع موشيه يعلون على برسالة إلكترونية قال فيها: "لا صلة لنا بالموضوع". غير أن منظمة التحرير الفلسطينية نشرت عبر حسابها على تويتر اليوم الثلاثاء صورًا لخطة المصادرة الإسرائيلية مرفقة بخريطة بالعبرية ووثيقة تحمل عنوان "إعلان بممتلكات الحكومة". وتضم الخريطة المؤرخة في 10 مارس الحالي 579 فدانًا، وتحمل توقيع مسؤول يُشار إلى منصبه على الخريطة بأنه "المشرف على أملاك الحكومة والأملاك المهجورة في يهودا والسامرة" وهم الاسم العبري للضفة الغربية. وهذه المصادرة هي الأكبر منذ أغسطس عام 2014، وتشمل منطقة أوسع من المنطقة التي أعلنت إسرائيل في يناير إنها تسعى إلى مصادرتها على مقربة من البحر الميت، وتبلغ مساحتها 380 فدانًا. وأثارت التقارير عن وجود مثل هذه الخطة في ذلك الوقت استنكارًا دوليًا.