غرقت منطقة شارع شرق البندر، بمدينة أسوان، بالمياه، جراء كسر مفاجئ لأحد خطوط مياه شرب بالمنطقة، تسببت فى غرق الشارع الرئيسى لمنطقة الطابية، والذى يربط مناطق وسط المدينة بالكورنيش والسيل والصداقة وكيما شرق المدينة، فيما اضطر الأهالى إلى المشى والعبور وسط المياه التى وصل منسوبها إلى نحو نصف متر فى بعض المناطق. وأكد حسنين ربيع، صاحب مقهى بمنطقة الإشارة بنهاية شارع شرق البندر، "إننا فوجئنا بسيل عارم من المياه منذ مساء أمس الأربعاء، واستمر تدفقها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم"، مرجعا السبب إلى وجود كسر فى أحد خطوط المياه. وقال ربيع، إن الواقعة أعاقت حركة المواطنيين بشكل شبة تام، فيما انسابت المياه إلى داخل البنايات السكنية الواقعة بعرض الشارع، وأيضًا المقاهى والمحال التجارية التى اضطر أصحابها إلى إغلاق أبوابها جراء الواقعة. وأضاف نوبى شعبان، صاحب محل تجارى بمنطقة الطابية، أنهم تقدموا بالعديد من الاستغاثات إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى والجهات المعنية والمسؤولة بمجلس مدينة أسوان والمحافظة، وأيضا حى جنوب مدينة أسوان الواقع بنهاية شارع شرق البندر، ولكن لم يتحرك أى مسؤول لنجدة وإغاثة الأهالى حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. وتابع شعابن، أن الواقعة ما هى إلا استمرار لمسلسل غرق مدينة أسوان وضواحيها المختلفة خلال الفترة الماضية، والتى أصبحت تعوم على بركة من مياه الشرب والصرف الصحى، نتيجة لتهالك معظم الخطوط وانتهاء عمرها الافتراضى، الأمر الذى يمثل كارثة حقيقية على الثروة العقارية بأسوان، نتيجة لارتفاع مناسيب المياه الجوفية أسفل الكتل السكنية. من جانبه أكد مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب بأسوان، فى اتصال هاتفى مع «التحرير»، إن الواقعة سببها انفجار مفاجئ تعرض له أحد خطوط مياه الشرب بشارع شرق البندر، قائلًا إنه تم توجية فريق للصيانة لسرعة التعامل مع الواقعة وإعادة صيانة وإصلاح الخط الذى تعرض للانفجار. وكان محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى، أكد فى تصريح منسوب له بشأن الانفجارات المستمرة لمياه الشرب والصرف الصحى بمختلف مدن ومراكز المحافظة، أن المحافظة تحتاج لنحو 230 مليون جنيه لإعادة تجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة كخطة طويلة الأجل، منها 70 مليون جنية خطة عاجلة.