اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، اليوم اللثلاثاء، أن "منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا، خارج قبة المجلس هو "أمر لا يعتد به نهائيًا". ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن عقيلة قوله إن "مدينة طبرق التي يتخذها المجلس مقرًا مؤقتًا له آمنة ولا يوجد ما يمنع عقد جلسات البرلمان"، داعيًا أعضاء البرلمان المعترف به دوليًا إلى "ممارسة مهامهم من داخل قبة البرلمان وعقد الجلسات في مواعيدها احترامًا لالتزاماتنا وتعهداتنا وأداءً لوجباتنا الوطنية"، على حد قوله. واعترف صالح للمرة الأولى بوقوع مشادات بين أعضاء المجلس بسب الانقسام حول منح الثقة من عدمها لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رجل الأعمال الطرابلسى فائز السراج والمقترحة ن البعثة الأممية، لكنه أضاف "المشادات بين الأعضاء تحدث في كل برلمانات العالم، وهذا لا يمنع عقد الجلسات وكان بالإمكان عقد الجلسة في اليوم التالي لإنهاء الخلافات بالطريق الديمقراطي الصحيح". وجاءت التصريحات بعد إخفاق مجلس النواب في عقد جلسة له أمس الاثنين لحسم مصير حكومة السراج، حيث لم يتوفر مجددًا النصاب القانوني لعقد الجلسة. ولم تعقد الجلسة بسبب حضور عدد ضئيل جدا من النواب إلى مقر لمجلس في طبرق، حيث حضرها أربعون عضوً فقط بينما يشترط النصاب القانوني ضرورة حضور 110 نائبًا. واقترحت البعثة الأممية رجل الأعمال الطرابلسى فائز السراج رئيسًا لحكومة الوفاق الوطني على أمل إنهاء الصراع المحتدم على السلطة منذ نحو عامين في ليبيا، التي تشهد فوضى أمنية وسياسية وعسكرية عارمة منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.