وقفت «مها» ذات الوجه الهاديء، الذي لم يكمل عامه السادس والعشرون، أمام محكمة الأسرة، في «زنانيري» تسترجع ذكريات زواج فاشل أوصلها إلى طلب الخلع من زوج بدرجة «نصاب»، حاول الاستيلاء على ميراثها من أبيها لا لشيء سوى ليتزوج به عليها إمراة آخرى. وقالت الزوجة بعيون باكية، أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية، إنها تزوجت «سالم» منذ 5 سنوات، وأحبته بجنون، وكان لها بمثابة الصديق قبل الزوج، ورزقها الله منه بطفل، ومنذ سنتين توفى والدها، وورثت عنه قطعة أرض، قُدٍر نصيبها منها ب120 ألف جنيه. وأضافت «مها»، أن زوجها أقنعها باستثمار المبلغ الخاص بها في توسيع تجارته؛ إذ يعمل في تجارة الأدوات الكهربائية، وأوهمها بأنها ستكون شريكته في تجارته، وأصرً على كتابة عقود بذلك، لكنها لم ترتض أن يكون هناك ورق بينها وبين زوجها، وأخبرته بأنهما شركاء في الحياة، وأن العقود لن تزيد على علاقتهما شيئاً. وتابعت :«بمرور الأيام، لم ألاحظ زيادة في دخل زوجي، وبسؤاله أخبرني أن الأموال في صورة بضاعة بالأسواق، وشيئاً فشيئاً فسوف تتحسن الأحوال، واقتنعت بكلامه، إلى أن بدأت أحواله في التغير ناحيتي، وأصبح يبيت خارج المنزل كثيرا، إلى أن واجهته، بتغير بأحواله، فأخبرني بأن لديه مشاكل كثيرة في عمله». واستكملت الزوجة بأنه منذ 3 أشهر، وأثناء سهر زوجها في المحل الخاص به، قررت تجهيز عشاءً له والذهاب إليه بصحبة نجلها في المحل الخاص به، ففوجئت بأن محله مغلق، وبالإتصال به وجدته يخبرني بأنه في المحل وسوف يبيب فيه لإستلام بضاعة جديدة. وتضيف الزوجة بأن الشك بدء يتسلل إلى قلبها، ولم تخبره بأنها ذهبت اليه لمكان عمله، لم تجده، واتفقت مع أخيها على مراقبة زوجها لتكتشف، سبب كذبه عليها، وبأنه متزوج من سيدة آخرى، بعد أن اشترى لها شقة بالقرب من عمله. واختتمت الزوجة حديثها في ندم بأنها واجهت زوجها فلم ينكر زيجته الآخرى بل تشاجر معها، وعند مطالبتها بأموالها، أهانها ولم يعطها شيئاً، وهجر المنزل، فلجأت إلى المحكمة للخلع منه بعد أن استحالت العشرة بينهما، واستيلائه على ميراثها ليتزوج به.