خلعت الزوجة رداء الحب الأبيض وارتدت ملابس الشيطان وراحت تعلن الحرب على زوجها رافعة شعار "لا لزوجة أخرى" فاشتعلت نيران الخلافات الزوجية وأصبحت على صفيح ساخن حتى قررت الزوجة الخلاص من زوجها فوضعت له السم فى الطعام حتى سقط مغشيا على الأرض جثة هامدة. هذا ما حدث مع "صباح. س" فهى فتاة نشأت بين أسرة فقيرة تتمتع منذ طفولتها بجمالها الجذاب وأنوثتها المثيرة، ألقت بها ظروف أسرتها المكونة من أربعة أطفال أن تعمل بائعة بإحدى محلات الملابس بوسط القاهرة ليحين لها القدر بسيدة تدعى "زينب. م" فى العقد الخامس من عمرها تعمل خاطبة لتأتى إليها فى عملها لشراء بعض ملابس العيد لأبنائها وبعد تساؤلات حدثت بينهما أخبرتها بوجود عريس سوف تقدمه لها للزواج . بدأت معالم الخجل تبدو على وجهه صباح ودار فى ذهنها سعادة الحياة خاصة أن ذلك الرجل سوف يتحمل المسئولية عن "صباح" حتى بدأت سمات القبول تتقدم البسمة على شفتيها وفى اليوم التالى فوجئت صباح بقدوم الحاجة "زينب" ومعها "جمعه.ب" المقاول داخل محل الملابس وعينيه لا تسقط من على ملامحها فأخبرتها "زينب" وقتها أنه هو العريس الذى أخبرتها عنه لتبدأ نظرات الإعجاب واللقاءات بين الاثنين حتى تمت عملية الزواج وعاشا الزوجان حياة سعيدة مليئة بالحب والسعادة لأكثر سنتين ورغم تأخر صباح فى الإنجاب وذهابها للعديد من الأطباء طوال هذه الفترة إلا أن الزوج أخبرها بأن هذا الأمر لا يهمه فى شىء وأنه غير متعجل على عمليه الإنجاب وفى يوم من الأيام ظهر المستور. اكتشفت الزوجة وجود كيس صغير داخله مخدرات فى طيات ملابس الزوج وعند رؤيته له قام بإخفائه منها مضطربا وتبدو على وجهه علامات القلق والتوتر لتفاجئ بعد ذلك بالكيس وبه بعض المواد المخدرة داخل دولاب ملابس زوجها وعند سؤاله قال بأنه يتعاطى المخدرات ولم يخبرها حتى لا ترفض الزواج منه حتى رق قلب صباح وأخبرته بأنها ستسامحه بشرط الإقلاع عن تلك الأمور... وافق الزوج وأوهمها بأنه سيترك هذا الطريق ومرت الأيام والليالى حتى جاءت الكارثة التى قسمت ظهر صباح. ففى إحدى الليالى فوجئت "صباح" بدقات سريعة على باب المنزل وصوت امرأة تطالبها بسرعة فتح الباب وإذا بامرأة تدعى "دعاء" يبدو على وجهها علامات الخوف وتخبرها بأنها زوجة جمعة منذ أكثر من 7 سنوات ولديها 4 أطفال منه وقد علمت أنه تزوج بثالثة ويقيم معها فى محافظة الإسكندرية. دارت الدنيا فى ذهن صباح بعد هذه الصدمة وراودتها أفكارا شيطانية كثيرة.. لكن قررت قبل فعل أى شىء أن تتأكد من صحة كلام هذه المرأة وبعد البحث عن عنوانه تأكدت من صحة الكلام وعلمت أن زوجها قام بالزواج من أخرى من قبل وقد قام بالزواج من ثالثة وذهب ليقيم معها فى إحدى الشقق بمحافظة الإسكندرية.. انتظرت الزوجة عودة الزوج وعند مقابلته قامت باحتضانه بعد أن أخبرها أنه كان مسافرا فى عمل فى إحدى شركات المقاولات بمحافظة الإسكندرية فأخبرته بأنها ستذهب لتعد له الطعام لتضع الزوجة سم الفئران فى إحدى الأطباق ليسقط الزوج بعد دقائق من جلوسه على مائدة الطعام يتمرغ على الأرض من شدة الألم دون أن يحرك ساكنا فى قلب صباح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فقامت الزوجة بإبلاغ رجال قسم شرطة الجيزة وحددت محكمة جنايات الجيزة النطق بالحكم عليها فى القضية رقم 8791 لسنة 2009 جنايات مركز إمبابة لجلسة 21 سبتمبر المقبل.
