الوضع الحالي في القطاع يدفع الغزاوية للمخاطرة بحياتهم محاولين اختراق الحدود مع إسرائيل دعا زلمان شوفال السفير الإسرائيلي الأسبق بالولايات المتحدة إلى تهجير مواطني قطاع غزة إلى أي دولة عربية، وعلى رأسهم مصر.
وقال، في مقالٍ له بصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، المقربة من الائتلاف الحاكم بتل أبيب: "لا يوجد حل للمشكلات التي يعاني منها القطاع، وحتى إذا وجد حل سياسي أو تمَّ رفع الحصار عن غزة، فإنَّ الأمر لن يفيد مادامت هناك مشكلة سكانية وديمجرافية هناك، لهذا فإنَّ هناك ضرورة في نقل جزء كبير من فلسطيني القطاع خارجه، سواء بنقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية أو إلى إحدى الدول العربية وعلى رأسها مصر". وتذكِّر دعوة شوفال بمقترحٍ تقدَّم به اللواء جيورا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق قبل سبعة أعوام، بضم 600 كيلو متر مربع من سيناء لقطاع غزة كحل في طريق إقامة الدولة الفلسطينية، وبناء مدن جديدة للفلسطينيين فى شبه الجزيرة، مع إقامة ميناء بحري ومطار دولي، مقابل منح القاهرة 600 كيلو متر من صحراء النقب التي تقع بالجنوب الإسرائيلي. وبعنوان "من يتحمل مسؤولية قطاع غزة؟" كتب السفير الإسرائيلي "رئيس المخابرات العسكرية اللواء هرتسي هاليفي تحدث مؤخرا عن التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه فلسطينيو غزة، والعواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك، وأن حكومة تل أبيب تحاول إيجاد حل لهذه المشكلة". ولفت شوفال إلى أن "الوضع الحالي القطاع، هو نقص في مياه الشرب والكهرباء وارتفاع معدلات البطالة وعدم وجود أي إصلاحات أو تطويرات، الأمر الذي يدفع مئات الغزاوية، والذين قد يصلوا في المستقبل إلى آلاف، إلى المخاطرة بحياتهم محاولين اختراق الحدود مع إسرائيل لإيجاد فرص عمل هناك"، وقال "تل أبيب تخشى من سيناريو كابوسي مرعب؛ ألا وهو تدفق وانقضاض آلاف المواطنين الغزاوية على حدود إسرائيل، ورد الأخيرة عسكريا على الأمر، ما من شأنه أن يجعل الوضع يتدهور ويسير في اتجاهات لا يرغب بها أحد". وذكر: "خلال حرب 1948 انطلق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى قطاع غزة والذي أصبح مخيمًا كبيرًا للاجئين، وتحوَّل بعد وقت قصير إلى منبع وحاضنة للإرهاب.. وبعد حرب 1967 اقترح الوزير الإسرائيلي شيمون بيريز القيام بمشروع دولي لبناء منازل دائمة للاجئين الفلسطينيين في غزة والقضاء على فكرة المخيمات، إلا أنَّ دولاً عربيةً ضغطت وعارضت أي حل لمشكلة اللاجئين لا يشمل حق العودة". واتهمَّ السفير الإسرائيلي الأسبق مصر بأنَّها مسؤولة هي والسلطة الفلسطينية عما يحدث لقطاع غزة الآن، قائلاً: "القاهرة ورام الله غير مهتمتين أو معنيتين بإعمار قطاع غزة؛ طالما بقي الأخير في قبضة وتحت سلطة حركة حماس، كما أنَّ دولاً عربيةً كثيرةً وعدت بتقديم مساعدات مالية للقطاع، لكنها لم تفِ بوعودها هذه، والنتيجة إلقاء مزيد من البنزين على النيران في غزة". للإطلاع على التقرير من الصحيفة الإسرائيلية.. اضغط هنا