جاء العرض الضعيف الذى قدمه المنتخب الوطنى أمام نظيره البتسوانى فى البروفة الأخيرة قبل مواجهة زيمبابوى أول من أمس فى الجولة الرابعة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014، ليزيد حالة القلق لدى الجماهير المصرية حول أداء منتخبها الذى لم يقدم أى عرض مقنع منذ تولى الأمريكى بوب برادلى مسؤولية قيادة الفراعنة رغم صدارته للمجموعة السابعة برصيد 9 نقاط. وزاد من حيرة الجماهير التراجع الرهيب فى تصنيف مصر عالميا وإفريقيًّا وهو ما قد يهدد مسيرة المنتخب بعد أن فشل اللاعبون والجهاز الفنى فى استغلال التجربة الودية فى تحسين تصنيف مصر دوليًّا. وعقب المباراة اكتفى الأمريكى بوب برادلى بتوجيه انتقادات حادة إلى لاعبيه محملهم المسؤولية فى الأداء المهزوز الذى ظهروا به خلال المباراة ولم يعترف بفشله فى إدارة المباراة بعدما ترك كل الأمور لجهازه المعاون خصوصا زكى عبد الفتاح الذى بات الرجل الأول فى المنتخب يستبعد مَن يشاء ويُشرِك مَن يريد دون حساب أو تدخل من الأمريكى الذى اكتفى بدوره كضيف شرف يشاهد المباراة مثله مثل الملايين من المصريين الذى تابعوا اللقاء. وخلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة اعترف الأمريكى بتواضع مستوى لاعبيه، مؤكدا أهمية التجربة لعلاج الأخطاء وكيفية الاستفادة من السلبيات خلال المرحلة المقبلة، خصوصا أن المنتخب مطالب بتحقيق الفوز على زيمبابوى وموزمبيق لضمان الوصول للمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال. وأشار برادلى إلى أنه سيعمل جاهدا على علاج الأخطاء والسلبيات من أجل الظهور بشكل جيد قبل مواجهة زيمبابوى، معتبرا أن المكسب الوحيد الذى حققه المنتخب فى المباراة هو عودة أحمد حجازى مدافع فيورنتينا الإيطالى بعد غياب طويل بسبب الإصابة وظهوره بشكل جيد طوال المباراة بعد أن فضل الجهاز الفنى تركه يستمر من أجل إكسابه حساسية المباريات. فى نفس السياق زاد الجهاز الفنى من حالة الجدل بعد قراره باستبعاد 5 لاعبين من البعثة الموجودة فى هرارى وكانت أبرز المفاجآت استبعاد وليد سليمان لاعب الأهلى، ولعبت الأزمة التى حدثت بين الشوطين بين زكى عبد الفتاح مدرب الحراس، واللاعب دورا كبيرا فى استبعاده بسبب رفض اللاعب الحصول على تعليمات فنية من زكى خلال المباراة وهو ما ظهر واضحا خلال الحديث الذى دار بين الثنائى بين شوطى المباراة بعد أن أكد سليمان لزكى أنه مدرب حراس فقط وليست له علاقة بالأمور الفنية الخاصة باللاعبين، وهو ما جعل برادلى يغيره بين الشوطين رغم أنه كان يرغب فى تغيير عبد الله السعيد. ولم ينتظر سليمان لمعرفة مصيره وفرصته فى السفر وغادر الملعب إلى فندق تجمع المنتخب ورحل عن المعسكر دون إخبار الجهاز الفنى ليزيد الأمور إثارة حول مصيره مع الجهاز الفنى خلال الفترة المقبلة، واللافت للنظر أن الجهاز الفنى فسر استبعاد وليد بشعوره بإصابة فى نهاية الشوط الأول رغم أن اللاعب أكمل الشوط الأول. كما استبعد برادلى مع وليد الرباعى أيمن حفنى المصاب بجانب حازم إمام الذى لم يحصل على فرصة حقيقية ولم يشارك فى المباراة ونفس الحال لعلى غزال مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالى، وأصر ضياء السيد على وجود سعد الدين سمير رغم أنه لم يشارك هو الآخر، وكان آخر المستبعدين طارق حامد لاعب وسط سموحة رغم أنه أفضل من بعض العناصر التى اختارها برادلى بشهادة كل الموجودين فى المنتخب. وعقب مباراة بُتسوانا حرص العامرى فاروق وزير الرياضة، وحاتم بجاتو وزير الدولة للشؤون القانونية، على الاجتماع باللاعبين طالبهم بالفوز بمباراتى زيمبابوى وموزمبيق وأن الدولة ترصد مكافآت استثنائية فى حالة الوصول لكأس العالم وتعتبر هى المرة التى يحضر فيها بجاتو مباريات المنتخب الوطنى بعد تعيينه وزيرا.