- 7 أسابيع ينام على البلاط وممنوع من الأدوية والأغذية والزيارات والكتب والملابس - يعانى من الموت البطىء داخل زنزانة انفرادية بسجن "العقرب" مع الجماعات الجهادية والتكفيرية صدر الحكم القضائى الأول على الطبيب أحمد سعيد بالسجن عامين، والتهمة حيازة منشورات من شأنها تكدير السلم العام، والتظاهر دون ترخيص وعرقلة الطرق العامة، إثر تواجده على مقهى داخل ميدان عابدين بعد ساعات على مشاركته فى وقفة احتجاجية صامتة أعلى كوبرى قصر النيل، رافعًا ورقة مدون فيها أسماء الشهداء، تخليدًا لضحايا أحداث محمد محمود خلال الذكرى الرابعة لها. وبعد مرور 3 شهور على الحكم الأول صدر الحكم الثانى من وراء القضبان ليقضى 7 أسابيع أخرى كاملة ممنوع خلالها من كل شىء، ممنوع من الدواء والغذاء والكساء والأغطية والملابس الشتوية والتريض وقراءة الكتب، حتى الزيارات صارت أشبه بالأمنية الأخيرة، رهن زنزانة شديدة الحراسة يطلقون عليها "العقرب" فى سجن طرة 2، يتنفس داخلها ألمًا ويزفر بالوجع والمعاناة والاضطهاد من قبل سجانه، والإهانات المتكررة عبر أمين شرطة يتربص به وبعض الضباط الذين أصدروا أوامرهم باحتجازه فى غرفة انفرادية للتأديب، ومنع الزيارات عنه شهرًا كاملًا دون إبداء أى أسباب، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بصورة كبيرة. فى حوارها مع "التحرير" أعلنت لمياء سعيد، شقيقة جراح الأوعية الدموية المصرى ابن الثلاثين عامًا الذى كان يُقيم فى ألمانيا وأُلقى القبض عليه أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة من داخل مقهى فى ميدان عابدين بعد مشاركته فى تظاهرة سلمية بأربع ساعات، أن شقيقها يعانى الموت داخل سجن طرة 2 بعد حبسه انفراديًا للمرة الثانية بعد احتجازه من قبل داخل سجن 15 مايو، ولكن العقاب هذه المرة أشد بسبب اضطهاد أمين شرطة له وتصادمه الأكبر معه يوم الجمعة الماضى خلال إضراب الأطباء فى ساحة قصر العينى. - ما الذى يحدث مع أحمد سعيد داخل سجن طرة؟ أحمد يعانى من الموت البطىء داخل سجن طرة 2 الشهير ب"العقرب" شديد الحراسة ومعزول عن الجميع منذ أكثر من 45 يومًا ممنوع عنه الأدوية والزيارات والملابس الشتوية، وينام على البلاط عقابًا له على حبه للبلد دى بدلا من تكريمه وشباب الثورة يتم حبسهم انفراديا فى غرفة تأديب ويمنعون عنه الماء والهواء من أول يوم له فى السجن. - ماذا فعل حتى يحدث معه كل ذلك؟ دون سابق إنذار لمجرد أنه طبيب وتراكمت حتى وقعت مشادة بينه وبين أمين شرطة داخل السجن وضربه فى صدره منذ إضراب الأطباء يوم الجمعة الماضى، وهذا الأمين مضطهده طول الوقت وفى آخر زيارة له تم تأخيره 20 دقيقة هو كل وقت الزيارة وانصرفنا دون رؤيته وفى آخر زيارة له أخبرنا بتلك المشادة التى قال له فيها الأمين بالحرف الواحد: "دكتور على نفسك يا ابن ال(....) إنت تمامك هنا تاخد بالجزمة"، وحين تقدمنا ضده بشكوى إلى إدارة السجن تم رفض تسجيلها من قبل المأمور وعاقبوه بعد ذلك بزنزانة تأديب وذهبت شكاوينا والبلاغات العديدة التى تقدمنا بها إلى النائب العام والمجلس القومى لحقوق الإنسان ونقابة الأطباء أدراج الرياح دون أدنى استجابة أو التحقيق فيها. - هل تم رفض إدخال الطعام والدواء له من قبل إدارة السجن؟ إذا كانوا رافضين إنهم يكشفوا عليه أو يحولوه لمستشفى السجن، وحين زيارتنا له بالأمس حسب جدول الزيارات المحدد كل 15 يومًا قالوا لنا بالحرف الواحد: "مافيش زيارات تانى لمدة 16 يوم" فسألناهم عن السبب رفضوا يقولوا لنا، فقلنا لهم طيب دخلوا له الأكل والدوا فأخذوا مننا الأكل ورفضوا أى حاجة تانية بعد ما كان بيدخل أدوية لعلاج العظام والضعف العام بعد تدهور صحته وشعوره بأوجاع متكررة فى عظامه من نومه على البلاط. - لماذا أحمد سعيد دون غيره وهل هو شخص تصادمى؟ بالعكس أحمد مالوش أى توجه سياسى وطول الوقت مركز فى شغله حتى فى السجن بيسموه "الملتزم النبيه"، ودايمًا فى حاله، رغم إنه محبوس فى عنبر كل اللى فيه عناصر إجرامية وجهادية وتكفيرية شديدة الخطورة على جنحة مش جناية بسبب ورقة رفعها فى وقفة صامتة على الرصيف يتضامن من خلالها مع شهداء الثورة والجرحى والمصابين فى أحداث محمد محمود ممن تذكر معهم أجمل أيام العمر التى عاشها بعد تركه عمله فى جراحة الأوعية الدموية بمستشفى فرانكفورت وحياته الكاملة فى ألمانيا من أجل حلمه الأكبر بالحرية وإنشاء مستشفى خاص لعلاج غير القادرين فى مصر.