«الحرامى والعبيط» حقق حلمنا أنا والصاوى وصالح بتقديم عمل مشترك بعد أكثر من 14 فيلما كوميديا بعضها حقق نجاحا كبيرا، فاجأ السيناريست أحمد عبد الله الجميع منذ عدة سنوات باتجاهه نحو كتابة الأفلام التراجيدية، ليقدم ثلاثية «كباريه»، «الفرح»، «ساعة ونص»، وأخيرا «الحرامى والعبيط» الذى يعرض فى دور السينما حاليا، ورغم بدايته الكوميدية فإن عبد الله يؤكد أنه لا يجد نفسه فى كتابة الأفلام الكوميدى، حيث يفضل كتابة الأفلام التراجيدية الجادة، مشيرا إلى أن «الفرح» كان أول أفلامه الذى كتبها، وكان اسمه وقتها «أحلى سلام»، إلا أنه لم يجد منتجا يتحمس لإنتاجه، خصوصا أن الفترة التى بدأ فيها الكتابة للسينما، كانت فترة سيطرة اللون الكوميدى، وصعود نجوم الكوميديا الجدد وقتها مثل محمد هنيدى وعلاء ولى الدين، فاضطر إلى كتابة الأفلام الكوميدية مثل «عبود على الحدود» و«الناظر»، وغيرهما. أضاف عبد الله فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، أنه قد مل هذه النوعية من الأفلام، كما جرب أشكالا مختلفة لتقديم الكوميديا، إلى أن واتته الفرصة لكتابة النوع الذى يعشقه، بعد أن أصبح اسمه فى عالم السينما يوحى بالثقة للمنتجين، مما أتاح له اختيار نوعية الأفلام التى يقدمها. مشيرا إلى أنه غير راض عن عدد من الأفلام التى قدمها، خصوصا فيلم «عليا الطرب بالتلاتة»، لأنه يمكن أن نطلق عليه فيلما تافها لا كوميديا، مضيفا قدمت هذه الأفلام كنوع من أنواع «السبوبة»، حيث كنا نتفق على تقديم فيلم خفيف دون مجهود ينتهى تصويره سريعا وغير مكلف، ولا يستبعد عبد الله تقديم أفلام كوميدية مرة أخرى، لكن بشرط أن تكون ذات قيمة وليست تافهة. عبد الله يرى أنه محظوظ بالعلاقة الجيدة التى تجمعه بالسبكى، ذلك أنه المنتج الوحيد الذى يعمل فى ظل الظروف الحالية، حيث عرض فيلم «الحرامى والعبيط» على عدد كبير من المنتجين، إلا أن السبكى هو الذى تحمس لإنتاجه، مؤكدا أنه جاء تحقيقا لحلم قديم بتقديم عمل يجمعه مع خالد صالح وخالد الصاوى، خصوصا أنهما خريجا دفعة واحدة فى معهد الفنون المسرحية، وقدما أعمالا مسرحية مشتركة كثيرة، كما تجمعهم صداقة قوية، إلا أن «الحرامى والعبيط» هو أول عمل سينمائى يجمعهم، وأضاف أن الفيلم يشير بشكل مباشر إلى الحال الذى وصل إليه المجتمع المصرى، الذى انقسم إلى قسمين، البعض يسرق البعض الآخر.