بدأت مونتينيجرو (الجبل الأسود)، اليوم الإثنين، الجولة الأولى من محادثات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد شهرين من دعوة الجمهورية الاشتراكية السابقة للانضمام إلى الحلف العسكري، في خطوة قد تزيد من تفاقم التوترات الغربية مع روسيا. وقال الحلف في بيان، إن المحادثات التي تستمر يومين تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والقانونية لانضمام مونتينيجرو. وفي خطوة تالية، سيتم تمهيد الطريق أمام الدولة اليوغوسلافية السابقة لحضور اجتماعات حلف شمال الأطلسي، باعتبارها مدعوة، قبل أن تصبح عضوا كامل العضوية. ووصفت سفيرة بودجوريتشا لدى حلف الناتو، دراجانا رادولوفيتش، المحادثات التي بدأت أنها علامة على "التقدم الذي أحرزته مونتينيغرو منذ استعادة استقلالها". لكن موسكو اتهمت حلف شمال الأطلسي بانتهاج سياسة توسعية تهدد الاستقرار الجيوسياسي. وتدهورت العلاقات بين الناتو وروسيا على مدى العامين الماضيين، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تصرفات موسكو في أوكرانيا، إذ وجهت إليها اتهامات بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا وضمها لشبه جزيرة القرم. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لدبلوماسيين ومسؤولي دفاع خلال اجتماع عقد في ميونيخ: "انزلقنا الى فترة حرب باردة جديدة، المسار السياسي للناتو لا يزال غير ودي ومغلق نحو روسيا".