النبراوي: تقديم طلب للداخلية للتحقيق الفوري في التعدي على محمد عبد الغني عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين.. وتطبيق القانون على المخطئ تجاوزات مستمرة من قبل أمناء الشرطة في حق كل من تسول له نفسه مجرد النقاش معهم، أو الحديث بطريقة غير لائقة وفقًا لرؤية "الباشا" أمين الشرطة، فلم يمر سوى يوم واحد فقط على انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الأطباء، الجمعة الماضية، وبحضور تاريخي لما يزيد على 10 آلاف طبيب للجمعية، لاتخاذ قرار ضد انتهاكات أمناء شرطة المطرية ضد أطباء مستشفى المطرية التعليمي، ليكون يوم أمس السبت، شاهدًا على تعد جديد، ولكن هذه المرة كانت في تعدي أمناء شرطة مطار القاهرة على الدكتور محمد عبد الغني عضو مجلس الشعب، وعضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، فلم تشفع له حصانته البرلمانية أمام بطش أمناء الشرطة، فهم يتعاملون مع المواطن بمنطق “يا فرعون إيه فرعنك؟.. مالقتش حد يلمني”، أو كما ردده الأمناء أنفسهم في أثناء تعديهم على الأطباء “إحنا أسيادكم”. بعد الموقف المشرف من نقابة الأطباء للتصدي لتعدي الأمناء على الأطباء بمستشفى المطرية التعليمي واتخاذهم قرارا بوقف تقديم الخدمة المجانية بالمستشفيات الحكومية، فضلًا عن تحويل وزير الصحة للجنة آداب المهنة والمطالبة بإقالته من منصبه، فما الدور الذي ستتخذه نقابة المهندسين؟ باسم أكثر من 600 ألف مهندس مقيدين في كشوف نقابة المهندسين المصرية. وهو السؤال الذي طرحته “التحرير” على نقيب المهندسين، طارق النبراوي، الذي رد بأنه لا تهاون فيما يخص كرامة المهندس المصري بصفة خاصة، وكرامة المواطن المصري بصفة عامة. وأضاف النبراوي ل"التحرير"، اليوم الأحد، أن النقابة ستطالب بشكل عاجل، بتقديم طلب إلى وزارة الداخلية بالتحقيق الفوري مع العناصر التي تصرفت هذا التصرف غير المسؤول، مع الدكتور مهندس محمد عبد الغني، بصرف النظر عن كون المهندس محمد عبد الغني هو عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، بينما الأمر يتعلق بواقعة تعد غير مقبولة وغير مبررة، وتجاوز لا يليق بالمواطن المصري. وطرح النبرواي نفس السؤال الذى طرحه عبد الغني ”لما عضو مجلس شعب بيتعمل معاه كده.. آمال بيعملوا إيه مع المواطن العادي”. وشدد نقيب المهندسين إلى أنه كما تحدثوا من قبل عن رفضهم للتعدي على الأطباء وتضامنهم مع نقابة الأطباء، فهم يطالبون بتطبيق القانون على الجميع، ومعاقبة ومحاسبة كل من تصرف بهذا الشكل المهين من أفراد شرطة المطار مع الدكتور محمد عبد الغني. وأشار النبراوي إلى أنه في حالة عدم وجود رد سريع من قبل وزارة الداخلية، ووجود نوع من أنواع “المماطلة”، فإن النقابة ستتخذ كل الإجراءات المشروعة لحفظ كرامة أعضائها المهندسين، قائلًا: ”الأطباء مش أحسن مننا.. وزي ما هما مقبلوش الإهانة عليهم إحنا كمان مش هنقبل الإهانة علينا”. وأصدر المهندس محمد عبد الغني أصدر بيانًا، يوضح ما حدث من تعدي الأمناء عليه، وأكد أنه التزم الهدوء بعد تعدي أمين الشرطة عليه لفظيا، وبعد الانتهاء من استقبال ابنته، توجه للضابط المسئول شاكيًا وطلب منه حث أمين الشرطة على حسن التعامل مع المواطنين، إلا أنه فوجئ بتدخل أمين الشرطة بطريقة حادة وعنيفة في الحوار. وشاركه في هذا الضابط المسئول، فقام عبد الغني بتعريف نفسه وبأنه نائب عن الشعب، وحين أخرج كارنيه البرلمان ليطلعهما عليه، نزعاه من يده ورفضا إعادته له، حيث ما زال في حوزتهما إلى الآن. وتساءل عبد الغنى، إذا كان أفراد الشرطة يتعاملون مع نائب في البرلمان بتلك الطريقة، فكيف يتعاملون مع المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة؟ مؤكدًا أنه حافظ على هدوئه ولم يخضع لاستفزازات شرطة المطار، التى ما زالت تحتفظ بكارنيه البرلمان الخاص به، لكنه فوجئ بوزارة الداخلية تصدر بيانا مغلوطا تتهمه فيه بالتعدي على أفراد الشرطة. وتابع نائب الزيتون أنه ينتظر نتائج تحقيق وزارة الداخلية مع المتجاوزين من الأفراد ومعاقبتهم، لأنهم يسيئون لجهاز الشرطة بالكامل ويشوهون تضحيات زملائهم الذين يواجهون الاٍرهاب، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن ضرورة قيام رجال الشرطة بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوقهم الإنسانية المنصوص عليها في الدستور.