تواجه وزارة الداخلية أزمة حادة بينها وبين المجتمع، بعد تعدي أمناء شرطة، مؤخرًا، بالضرب على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه، وطلب من الطبيب أحمد محمود مقيم جراحة، أن يقوم بإثبات إصابات غير حقيقية بالإضافة الى الإصابة الموجودة به فعليا. وعندما رفض الطبيب قام المواطن بالإفصاح عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه أو أنه سيقوم بتلفيق قضية له. فقام أمين الشرطة بمساعدة أحد زملائه بالتعدي بالضرب على الطبيب أحمد محمود، وعلى النائب الإداري الطبيب مؤمن عبد العظيم، ثم اقتادوهم لقسم شرطة المطرية ثم قام مأمور قسم المطرية بإعادة الأطباء إلى المستشفى مرة أخرى، حسب بيان نقابة الأطباء. وأكدت نقابة الأطباء، على وقوفها بكل قوة بجانب الأطباء، وحقهم في الامتناع الاضطراري عن العمل لحين اتخاذ الإجراءات لحماية المستشفى، مشددة على إصرارها على محاكمة أمناء الشرطة بتهمة البلطجة واستغلال النفوذ والترويع والتعدي على الأطباء أثناء تأدية عملهم. وانتفض الرأي العام دعمًا للأطباء ورفضًا لاعتداء أمناء الشرطة عليهم، وتضامن الآلاف من المواطنين مع الأطباء في وقفة احتجاجية حاشدة اليوم الجمعة أثناء انعقاد الجمعية العمومية للأطباء. قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني "الواقعة قيد التحقيق..وتوصلنا لمعلومات مهمة حول المتهمين وجار تقديمهم للعدالة".. كلمات فقدت بريقها ومصداقيتها، من كثرة تكرارها في وقائع مهمة شغلت الرأي العام العالمي والمصري على حد سواء، وأصبحت "أكلشيه" جاهز لكل حدث وفي كل زمان، ولكنها في الحقيقة خير كاشف لعجز وزارة الداخلية تحت قيادة اللواء "مجدي عبد الغفار" على الإمساك بزمام الأمور الأمنية في مصر. بعد أن خرج اللواء الغاضب في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، معبراً عن استيائه لاتهام البعض لوزارة الداخلية بأنها وراء مقتل الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني"، وقف عاجزاً عن فك طلاسم الحادث الغامض، واكتفى بالإشارة إلى جهود الداخلية -غير العادية- في حفظ أمن مصر من المتربصين بها من الإرهابين الخونة. وتناسى الوزير أن مصر، في الشهور القليلة الماضية، شهدت أحداثاً جسيمة أثرت على سمعتها في الخارج، وأصبحت في نظر دول العالم دولة غير آمنة. "التحرير" ترصد أشهر 3 وقائع في الأشهر القليلة الماضية كان لسان حال الداخلية بها "وكان الله بالسر عليم". فقد عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الشاب الإيطالي "جوليو ريجينى"، في الثالث من فبراير الحالي بأكتوبر، بعد أن اختفى مساء 25 يناير الماضى، عقب استقلاله لمترو الأنفاق، مخبرا أصدقائه أنه في طريقه لحضور حفل عيد ميلاد أحد اصدقائه. وكشف تقرير الطب الشرعي، عن وجود أثار تعذيب قوية على جسده، أبرزها كدمات وكسور شديدة، ولقى مصرعه بعد كسر فقرة عنقية، جراء ضربة بآلة حادة، أو التواء عنيف للرأس، بالاضافة الى انتزاع أظافر قدميه ويديه، وكسر في بعض أصابعه. الغريب في الواقعة، هو أن الكشف عن الحادث جرى عشية انعقاد مجلس الأعمال الاقتصادي المصري الإيطالي ولقاء وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية بالرئيس السيسي، والتي تم استدعاؤها إلى روما قبل إتمام مهمتها بالقاهرة، فضلا عن استدعاء السفير المصري في روما للاستفسار عن الحادث. جاء على لسان "جينارو ميليوري" وكيل وزارة العدل الإيطالي في تصريحات أوردتها وكالة أسوشيتد برس، حول النهاية الوحشية لمقتل طالب جامعة كامبريدج جيوليو ريجيني "القتل الوحشي لريجيني وصمة عار خطيرة لنظام استبدادي في الأساس"، حسب تصريحه. الطائرة الروسية أثار سقوط الطائرة الروسية صباح السبت 31 أكتوبر الماضي، ومقتل 223 شخصًا كانوا على متنها، جدلاً واسعاً في الأوساط العالمية، حيث أوضحت التحقيقات الروسية، أن عملًا إرهابيًا وراء سقوط الطائرة، بعد تفجيرها في الجو، إلا أن السلطات المصرية تصر على عدم إعلان أي معلومات حول سقوط الطائرة، معللة بأن الحادث مازال قيد التحقيق. وتوعد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء بانتقام لا مفر منه، وجاء وعيد "بوتين" بعد إبلاغ الاستخبارات الروسية للرئيس الروسي أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة. وقال "بوتين": إن روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وسنعاقبهم. وأوعز الرئيس الروسي للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية. تفجير القنصلية الإيطالية استيقظت مصر صبيحة يوم السبت الموافق 11 من يولية ل2015، على تفجير القنصلية الإيطالية ووفاة شخص، وإصابة 10 آخرين تصادف مرورهم بجوار القنصلية أثناء الانفجار. أوضحت التحريات أن سبب الانفجار سيارة "اسبرنزا" يستقلها شخص وقفت بالقرب من مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط البلد، وتوقفت في الشارع الخلفي لمبنى القنصلية وغادر قائدها المكان سيرًا على الأقدام في اتجاه ميدان التحرير، وقام بتفجير السيارة، وأسفر الانفجار عن مصرع أحد الباعة الجائلين يدعى ربيع شعبان 25 سنة، وإصابة 10 آخرين تصادف مرورهم بجوار السيارة المفخخة، وانهيار سور القصلية وجزء من طابقى مبنى القنصلية الخلفى، وهبوط أرضي بعرض 5 أمتار في مكان السيارة المفخخة، وانفجار ماسورة مياة، وتصدع حوائط وتحطم زجاج نوافذ عشوائيات بولاق أبو العلا وأبواب المحلات القريبة من مبنى القنصلية. وعقب الحادث بيومين نشرت العديد من المواقع الإخبارية صور لثلاث متهمين بتفجير القنصلية، إلا أن الداخلية نفت ذلك الخبر بعد ذلك. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن تفجير القنصلية، وذكر بيان منسوب ل"داعش" على الإنترنت، أن السيارة المفخخة التي استخدمت في التفجير كانت تحمل 450 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة. كما زار السفير الإيطالي في القاهرة "ماوريزيو ماساري" موقع الانفجار، حيث تفقد الدمار الذي لحق بمبنى القنصلية وكذلك السيارة المفخخة التي استخدمت في التفجير. وفي أعقاب الانفجار، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، وقال رينزي في بيان له "إيطاليا تعرف أن الحرب ضد الإرهاب تحد صعب..ولن ندع مصر تقف بمفردها، إيطاليا ومصر ستكونان معا في الحرب ضد الإرهاب والتطرف." ولم يتم التوصل إلى الجناة حتى الآن. اغتيال النائب العام توفي المستشار "هشام بركات" صباح الإثنين الموافق 29 يونيو، في المستشفى بعد ساعات من إصابته في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة، ورجحت مصادر طبية أن سبب الوفاة إصابته بتهتك في الرئة والكبد ونزيف داخلي حاد لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه. وأعلنت جماعة تسطلق على نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" مسؤوليتها عن انفجار استهدف الموكب، وقالت الجماعة في صفحتها على "فيسبوك" إنها استهدفت سيارة النائب العام أمام منزله ونشرت صوراً قالت إنها للانفجار. وبالرغم من مرور أكثر من 8 أشهر إلا أن أجهزة الأمن فشلت في الوصول إلى مرتكبي الواقعة.