من قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني؟!.. وما السر وراء ظهور جثته تزامناً مع زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر ومعها رؤساء كبريات الشركات الإيطالية للاتفاق علي إقامة مشروعات استثمارية جديدة في مصر؟! هل تم اختطاف الشاب الإيطالي وتعذيبه حتي الموت من قبل جماعات إرهابية لضرب العلاقات المصرية الإيطالية التي تشهد في الوقت الحالي تطوراً كبيراً؟! وهل هناك أياد خفية تعمل علي إفساد علاقات مصر الخارجية مع الدول الصديقة تماماً مثلما حدث مع طائرة الركاب الروسية التي سقطت وسط سيناء لتضرب السياحة وتخرب العلاقات بين القاهرة وموسكو؟! أسئلة كثيرة حائرة تبحث عن إجابات شافية تزيل الغموض وراء هذا الحادث وتكشف أبعاده إلا أنه من المؤكد أن ظهور جثة هذا الشاب وقت زيارة وفد اقتصادي إيطالي كبير لمصر يثير الشكوك خاصة أن هذا الشاب اختفي منذ 25 يناير الماضي فلماذا لم تظهر جثته إلا في هذا التوقيت وهو ما دفع وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية إلي قطع زيارتها لمصر والعودة إلي روما وجرت بعدها اتصالات علي أعلي مستوي بين البلدين. لقد أجري الرئيس عبدالفتاح السيسي أول أمس اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أعرب خلاله عن خالص تعازيه لحكومة وشعب إيطاليا في وفاة مواطنها جوليو ريجيني مؤكداً في نفس الوقت أن هذا الحادث يحظي باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية وأن وزارة الداخلية تواصل جهودها بالتعاون مع النيابة العامة لكشف غموض هذا الحادث. لقد جاء الشاب الإيطالي جوليو ريجيني البالغ من العمر 28 عاماً إلي مصر لإعداد رسالة دكتوراة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وهو يدرس في جامعة كامبريدج البريطانية واحتفل بعيد ميلاده قبل عشرة أيام من اختفائه وأكد أصدقاؤه أنه كان عاشقاً لمصر ويحب الناس وأنه ليست لديه أي انتماءات سياسية ولذا استغرب بعض التقارير الغربية التي أشارت إلي أنه ربما تم اعتقاله عن طريق أجهزة الأمن المصرية وأنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب وأن أجهزة الأمن هي التي ألقت جثته في طريق مصر- إسكندرية الصحراوي وهو كلام بعيد تماماً عن المنطق خاصة أن توقيت ظهور جثته يثير الشكوك كما سبق وذكرت بهدف إفساد زيارة الوفد الاقتصادي الإيطالي وتعكير العلاقات بين البلدين. * كلام وبس: * حسناً فعل مستشفي المطرية التعليمي وفتح أبوابه أمام المرضي بعد إغلاقه لمدة أسبوع بعد واقعة اعتداء بعض أفراد الشرطة علي الأطباء لأن المريض ليس له أي ذنب فيما حدث وأن قرار النائب العام بفتح المستشفي ليس قراراً سياسياً كما يدعي البعض بل هو قرار إنساني في المقام الأول.