تجددت الإشتباكات اليوم بين الشرطة التركية ومتظاهرين وسط مدينة اسطنبول بعد إصابة العشرات بجروح الجمعة، في ميدان تقسيم. وحدثت الإشتباكات بعد خروج مسيرات ضد عنف الشرطة في التعامل مع المتظاهرين . وكانت الاشتباكات اندلعت الجمعة احتجاجا على مشروع حكومي يقضي بتحويل حديقة تاريخية تدعى «غيزي بارك» إلى مركز ثقافي وتجاري. وأمضى آلاف من سكان اسطنبول ليل الجمعة السبت في الشارع متحدين الشرطة والقنابل المسيلة للدموع بعد قمع تجمع ضد مشروع توسيع ساحة مثير للجدل، تحول إلى احتجاج ضد الحكومة. وفي عدد من أحياء وسط اسطنبول، قامت مجموعات من المتظاهرين بمسيرات وهم يحملون أواني طبخ للقرع عليها. وقد لقوا تشجيعا من سكان المناطق الذين وقفوا على شرفات ونوافذ منازلهم، ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وفي مبادرة تحد، تقدم بعض المتظاهرين المشاركين في المسيرة وهم يحملون عبوات بيرة بأيديهم. وقالت سيدة في الثلاثين من العمر رفضت ذكر اسمها لكنها قالت إنها تعمل في دار للسينما تشارك في التظاهرة «إنهم يريدون تحويل البلاد إلى دولة إسلامية. يريدون أن يفرضوا علينا رؤيتهم مدعين أنهم يحترمون الإطار الديمقراطي». وكانت إحدى محاكم اسطنبول أصدرت قرارا بوقف أعمال الهدم والبناء في الحديقة لحين النظر في القضية التي تقدمت بها جمعيات مدنية وحقوقية. واتهمت أحزاب تركية معارضة الشرطة بالإفراط في استخدام القوة مع المحتجين الذين ساندهم برلمانيون عن أحزاب معارضة. يشار إلى أن الحديقة المذكورة يعتبرها الأتراك رمزا من رموز المدينة، وتبلغ من العمر عشرات السنين.