انتشرت حمى البحث والتنقيب عن الآثار في عدد من قرى مركز طوخ وبنها والقناطر الخيرية وشبين بمحافظة القليوبية، مما فتح شهية الحالمين بالثراء السريع لحفر باطن الأراضي؛ بحثًا عن الكنز الذي يعتقدون في اختفائه أسفل المنازل والمباني القديمة. ففى قرية الشموت، التابعة لمركز بنها، انتشرت ظاهرة حفر السراديب أسفل المنازل، مما تسبب في تصدع كثير من المباني ومنازل القرية، وهو ما أكده عبد الجواد عويس، مدرس من أبناء القرية، مضيفًا أن ظاهرة الحفر منتشرة أسفل معظم المنازل وعثر الأهالي على نقود قديمة ترجع أصولها للأسر الفرعونية. وفي قليوب، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على سباك يتزعم عصابة للتنقيب عن الآثار أسفل منزله القديم بمنطقة قليوب البلد بعد أن أقنعه بعض الدجالين بأن أسفل المنزل يوجد آثار، خاصة أن المنطقة أثرية فاستعان ب 7 من زملائه بينهم تاجر آثار للحفر مما أدى إلى حدوث تصدعات بالمنزل والمنازل المجاورة له. وقال مختار هاني، محامي من قرية طنان، التابعة لمركز قليوب، إن ظاهرة التنقيب عن الآثار منتشرة في قرية طنان وسنديون بشكل كبير، مما أصبح خطرًا يهدد المنازل، خصوصًا وأن الحفر يتم ليلًا بعيدًا عن مرأى ومسمع الأمن. وذكر محمد شندي، من قرية بطا التابعة لمركز بنها، أن عملية الحفر أسفل المنازل انتشرت بشكل كبير داخل القرية بعد عثور بعض الشباب على عملات معدنية وتمثال صغير يرجح أن يكون أثريًا، بجانب قيام بعض رجال الأعمال بإيهام الشباب بشراء هذه القطع بمبالغ مالية كبيرة الأمر الذي فتح شهيتهم للبحث والتنقيب عن الآثار. وفي مدينة شبين القناطر، ألقت قوات الأمن القبض على مجموعه كبيرة من الشباب أثناء قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار بمنطقة تل اليهودية، التي تشتهر بوجود أماكن أثريه بها، بعد قيام مجموعة من الأهالي بتحرير محاضر بسبب انتشار ظاهرة الحفر أسفل المنازل.