عبد الرحمن: الكرسي سيحدث طفرة علمية في مجال حركة المعاقين بزغ تفوقه سريعا منذ نعومة أظافره، ولم تمنعه إعاقته من صنع المستحيل وتحدى أبناء جيله فوصلت أفكاره إلى العالمية بعد ابتكاراته المتتالية التى أزهلت مصصمى برامج الحاسب الآلى فأطلقوا عليه لقب المخترع الصغير.. عبد الرحمن محمد عمران 18 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة العقاد الثانوية في أسوان. وتعرض عبد الرحمن - الذي يعيش حاليا في منطقة السيل الريفي بمدينة أسوان ووالده رجل بسيط يعمل في مجال المعمار - أثناء الولادة إلى نقص أوكسجين نتج عنه إصابته بإعاقة حركية في أحد أطراف قدميه وأحد أطراف يده، لكن ذلك كان حافزا على إثبات تفوقه ووصوله إلى العالمية. ومؤخرا كان للمخترع الصغير الفضل في تصنيع أول مشروع مصرى خالص لتصنيع كرسى ذكي للمعاقين يتم توجيهه بحركات وإ يحاءات الرأس للشخص المعاق هو الأ ول من نوعه على مستوى العالم والذى يعد بمثا بة طفرة علمية فى مجال الكراسى المتحركة للمعاقين. وحقق عبد الرحمن بهذا الابتكار منذ عدة أيام المركز الأول من بين 93 مشروعا وابتكارا علميا فى مجالات الأنظمة المدمجة والروبوتات والآلات الذكية وعلوم الحاسب وبرمجة النظم خلال المسابقة المصرية لمعرض إنتل "intel isef" والتى أقيمت بمحافظة الأقصر تحت رعاية مكتبة الإسكندرية، وتعد هذه المسابقة مؤهلة للتصفيات العالمية فى مجالات الأنظمة الآلية والذكاء الصناعى. وقال عبد الرحمن، في حديثه ل"التحرير" إنه شارك فى المسابقة بمشروع مصرى خالص لتصنيع كرسى للمعاقين يتم توجيهه بحركات وإيحاءات الرأس للشخص المعاق وهو الأول من نوعه على مستوى العالم. وأشار إلى أن هذا الابتكار مفيد جدا لمرضى الشلل الرباعي فى ظل عدم مقدرتهم على التكيف والتأقلم مع الكرسي الكهربائي الموجود في السوق، متابعا أن "الكرسي المتحرك الكهربائي" يناسب مرضى الشلل الرباعي ومرضى ضمور العضلات إذ يتم التحكم فى حركة الكرسى عن طريق إما إشارات المخ أو حركة الرأس أو الصوت بالنسبة للشخص المعاق، ولفت إلأى أنه تم تزويد الكرسى ببرنامج ذكاء صناعى لنقل لغة الإشارة من الشخص المعاق إلى الحركة. وأضاف عبد الرحمن أنه التقى نهاية شهر مايو من العام الماضى مسئولى الهيئة العربية للتصنيع بالقاهرة لعرض ابتكاره الخاص بمشروع تصنيع كرسى للمعاقين الأمر الذى لاقى قبول واستحسان القائمين على الهيئة وعلى رأسهم رئيس المكتب التنفيذى للهيئة، وتم تبنى فكرة تصنيع الكرسى فى مصر باعتباره مشروعا مصريا فريدا سيحدث طفرة فى كراسى الإعاقة على مستوى العالم. وأشار عبد الرحمن إلى أنه يمتلك فى جعبته أكثر من 30 مشروعا منها ما هو خاص بالصيدلة والطب ومعالجة الفيروسات، علاوة على مشروعات خاصة بالهندسة الوراثية والطاقة، مؤكدا أن "التحرير" كان لها السبق فى الإعلان عن ابتكاراته العلمية وبرامجه الإلكترونية المطورة على الحاسب الآلى. وكان الطالب المعاق الرحمن محمد عمران نجح العام الماضى فى تصميم أول برنامج ويندوز مصرى "windows Egypt" خاص بالمعاقين والمكفوفين وأيضا ابتكار برنامج يستطيع من خلاله تحريك "ماوس" الحاسب ال'لى بالعين أو الأنف، وتصميم برنامج به ذكاء صناعى وآخر صوتى خاصة بالمكفوفين وتصميم العديد من البرامج الخاصة بالصم والبكم والتى تحول لغة الإشارة إلى صوت والأصوات إلى إشارة، وتختلف كلية عن أنظمة التشغيل الأخرى المتعارف عليه. ووجهت شركة "مايكروسوفت" الدعوة للمخترع الصغير من أجل دعم مشروعاته ورفعها إلى المقر الرئيسى للشركة بالولايات المتحدة بهدف العمل على تطويرها والاستفادة منها فى برامج المعاقين والمكوفيين على الحاسب الآلى.