يشهد ميناء شرق بورسعيد التابع لهيئة قناة السويس أعمال تطوير وتوسعيات لمحطات الحاويات على طول 5 كيلو مترات من أجل دخول أكبر عدد من السفن. وتستعد هيئة قناة السويس حاليا للطفرة الهائلة المتوقعة بميناء شرق بورسعيد، بعد الانتهاء من القناة الجانبية، وتشغيل محطات الحاويات على طول 5 كيلو مترات، لاستيعاب الزيادة في أعداد السفن التي ستصل مع توسعة الميناء خاصة وأن الهيئة ستتولى أعمال "القطر، والإرشاد، والربط" وغيرها من الخدمات اللوجيستية داخل الميناء، في ظل نجاح الهيئة في تقديم هذه الخدمات لمحطة الحاويات العاملة بالميناء منذ عام 2004. والتقت "التحرير" بمسؤولي هيئة القناة لتتعرف منهم على استعدادات الجارية لتوفير المزيد من القاطرات واللنشات المرشدين والعمالة الفنية المدربة القادرة على تقديم الخدمات اللوجيستية بالميناء. وقال المهندس جمال خالد مدير إدارة الترسانات إن الهيئة تستعد بخطة عمل لاستيعاب عدد سفن الحاويات المتوقعة بميناء شرق بورسعيد فور الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من الأرصفة بطول 5 كيلو مترات، ومستهدف التعاقد على بناء 8 قاطرات قوة شد 70 طنا بتكلفة 800 مليون جنيه ويتم استيراد المهام الخاص بها من ويتم التصميم والتنفيذ بترسانة بورسعيد لبناء أسطول قاطرات مصاحب 4، ومساعد 5 خلال الثلاث سنوات المقبلة. ونوه أنه جارٍ دراسة بناء قاطرة قوة شد 200 طن تتم الموافقة على تنفيذها خلال هذا العام، وتتم تنفيذ 25 لنش "فايبر جلاس" لصالح شركة الرباط. 3500 سفينة بعد التطوير وأوضح الدكتور رشيد عوض عضو برلماني سابق أن إحصائيات قناة السويس تشير إلى أن متوسط السفن التي تتردد على ميناء شرق بورسعيد بعد الانتهاء من تنفيذ إنشاء قناة جانبية ستصبح في حدود 3500 سفينة سنويا، وستمثل هذه الزيادة عبئا على قاطرات هيئة قناة السويس، في ظل وجود عدد محدود من القاطرات لدى هيئة ميناء بورسعيد. واقترح عوض إنشاء شركة لخدمات تأمين وقطر السفن، تديرها شركة إدارة دولية متخصصة في هذا المجال مقابل نسبة من الأرباح يشارك في رأس مالها كل من هيئة قناة السويس وهيئة ميناء بورسعيد والبنوك الوطنية ويطرح جزء من أسهمها للمواطنين المصريين، على أن تقوم هذه الشركة باستخدام قاطرات هيئة قناة السويس وميناء بورسعيد مقابل التعاقد معهما كمورد خارجي بالشكل الذي يحقق كفاءة تشغيل اقتصادي لهذه القاطرات ويحقق الربح المنشود لشركة القطر والتأمين الجديدة. وأضاف أن الهدف من إنشاء هذه الشركة هو التحرر من البيروقراطية الحكومية واللجوء إلى آليات السوق لتسويق إمكانيات الشركة والمميزات التي تتيحها قناة السويس والموقع العبقري للمواني التي تقع عليها وتعظيم العائد الاقتصادي من الأصول التي لا يتم الاستفادة من معظمها تحت غطاء دخل قناة السويس السيادي وكخطوة نحو تحويل إدارات هيئة قناة السويس وأقسامها المختلفة إلى وحدات اقتصادية مستقلة، تقيم إداراتها ومن يديرونها بمعيار الربح والخسارة دون أن تفصل إداريا عن إدارة هيئة قناة السويس. وأشار المهندس يحيى محمد عوض الله رئيس مجلس إدارة شركة الرباط وأنوار السفن إلى أن الشركة تستعد لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السفن سواء بميناء شرق بورسعيد وموانئ نويبع والسخنة والمجرى الملاحي لقناة السويس بتنفيذ 25 لنش "فايبر جلاس" و8 لنشات أخرى للخدمة، و4 لنشات ألمونيوم طراز بايلوت بتكلفة 30 مليون جنيه لتأمين سلامة صعود وهبوط العمالة البحرية وسوف يتم الانتهاء من تنفيذ اللنشات نهاية عام 2016. واللنشات التي تخدم السفن العابرة للقناة خاصة وان الشركة هي المنيطة بربط السفن على طول القناة واستطرد بأنه كلما زادت طول الأرصفة المتاحة زادت العمالة والخدمات المطلوبة لرباط السفن من عمالة ولنشات، منوها أن الشركة تستعد لمواكبة الطفرة المتوقعة بموانئ محور تنمية إقليم قناة السويس. من ناحيته ألمح المهندس إبراهيم عبد الجواد رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البحرية ببورسعيد إلى أنه جارٍ تنفيذ عدد 3 لنشات ألمونيوم بتكلفة 30 مليون جنيه لصالح هيئة قناة السويس، تم توريد اثنين منها، وجارٍ تنفيذ اللنش الثالث. عمالة.. 24 ساعة وحول الاستعداد للمرحلة المقبلة قال القبطان هشام النعمانى كبير المرشدين بهيئة قناة السويس إن حجم العمل بميناء شرق بورسعيد بعد الانتهاء من القناة الجانبية، وتشغيل الأرصفة الجديدة سيحتاج إلى عمل على مدار 24 ساعة. وتابع النعماني أن حجم التشغيل سيكون ضخما بالمقارنة لأسلوب العمل بالميناء حاليا والذي يتم وفقا للتعاقد المبرم بين هيئة قناة السويس وهيئة موانئ بورسعيد، مشددا على ضرورة وضع نظام جديد من خلال عمالة متفرغة من السادة المرشدين والقاطرات واللنشات وغيرها لإدارة الحركة بالميناء وبرج الإرشاد. وأكد أن هيئة موانئ بورسعيد يمكنها القيام بدورها من خلال التعاقد مع مرشدين لإدارة حركة الملاحة بالميناء من خلال برج الإرشاد الموجود بالفعل في الميناء، خاصة وأن الهيئة لديها 3 قاطرات ويمكنها التعاقد على عدد آخر من القاطرات واللنشات للقيام بأعمال القطر والإرشاد بالميناء، لتخفيف العبء على هيئة قناة السويس. وأضاف القبطان عصام داود رئيس التحركات بهيئة قناة السويس ببورسعيد أن الهيئة تستعد حاليا للتوسعات بتجهيز أسطول من القاطرات واللنشات وتدريب عدد من المرشدين، من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية المطلوبة لمحطات الحاويات التي سيتم تشغيلها بميناء شرق بورسعيد بطول 5 كيلو مترات من الأرصفة بالميناء، وغيرها من "أعمال القطر والربط والإرشاد والتكريك" والخدمات الأخرى، لاستيعاب أى عدد من سفن الحاويات التي من المتوقع أن تتعامل مع الميناء.