تقدمت مع زوجة بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة ب"زنانيري"، حيث قالت في دعواها "تزوجت منذ عامين تقريبا من شاب كان يعمل بنفس الشركة التي كنت أعمل بها، تعرفت عليه بحكم عملنا في نفس الإدارة، ثم تقرب مني، وصارحني برغبته في الزواج وطلب مقابلة والدي، بينما رفض الأخير زواجي منه نظرا لاختلاف المستوى الاجتماعي والمعيشي بيننا، حيث كان ينتمي لأسرة فقيرة، كما أن بعض زملائي في العمل أكدوا لوالدي أنه شخص انتهازي ويطلب الزواج مني طمعاً في أموالي، بينما كنت أرى فيه مثال للشاب المكافح الذي يجتهد ليبني نفسه بمجهوده، ونجحت بعد محاولت مستميتة في اقناع والدي بالموافقة على زواجنا. وأضافت (نبيلة.م) 31 سنة، بعد مرور عامين على زواجنا لم يرزقنا الله بنعمة الانجاب، في حين تدهورت حالتي الصحية بشكل مفاجئ، وذهبت إلى أحد المراكز الطبية لإجراء بعض االفحوصات والتحاليل، والتي أكدت أصابتي بسرطان في الرحم، كادت الصدمة وقتها أن تقتلني، وساءت حالتي النفسية، ولكنني تحملت، وتقربت من الله ودعيته أن يشفيني، بينما تغير سلوك زوجي تماما، وأصبح قليل الحديث معي، ويقضي معظم وقته خارج البيت، بل وصل الأمر، إلى أنه بدأ يتهرب من ذهابه معي إلى الأطباء، ودفع مصاريف علاجي، حتى إن والدي تكفل بعدها بكل مصاريف سفري للعلاج خارج مصر. وأضافت "لم أجد تفسيراً لما يفعله زوجي معي، ودخلت في نوبة اكتئاب شديد، وشعرت وقتها أنني قادرة على تحمل المرض وأوجاعه، وراضية بما كتبه الله لي، ولكن صدمتي في زوجي كانت أكبر من معاناتي مع المرض، كنت أسال نفسي، هل لو كنت مكانه لفعلت هذا، وكانت اجابتي قاطعة دون أدني تفكير "لا". وتابعت "استمرت رحلتي مع العلاج 6 أشهر تقريباً، اختفى زوجي تماما خلالها، وعلمت والدتي من أقاربه أن ينتوى تطليقي، لأنه في بداية حياته، وحلم الإنجاب يرواده، بينما حرصت والدتي، على عدم إخباري بهذا الأمر، وبعد عودتي من السفر قمت باعادة إجراء التحاليل والفحوصات، والتي أكدت شفائي تماما دون الحاجة لاستئصال الرحم". واستكملت "لم تمر أسابيع، حتى فؤجئت بزوجي يطلب نسيان ما مضى، والعودة لمنزل الزوجية، بينما حذره والدي من محاولة الاقتراب مني، أو الاتصال بي، بينما ظل زوجي "الندل" يراقب نزولي من منزل والدي، وكنت أحرص على عدم الخروج إلا في أضيق الحدود، وحينما لم يجد سبيلاً للعودة هددني بطلبي في بيت الطاعة، بينما قمت بتحريك دعوى خلع ضده في دعوى حملت رقم 1820 عام 2014 أمام محكمة الأسرة ب"زنانيري" بروض الفرج.