بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيًّا مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف، القلق المتزايد إزاء انتشار فيروس زيكا. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيسين اتفقا الليلة الماضية على أهمية التعاون لتعزيز الأبحاث العلمية وسرعة تطوير الأمصال ووسائل التكنولوجيا لمكافحة فيروس زيكا، كما توصلا إلى اتفاق على ضرورة بناء شبكات محلية وإقليمية ودولية لمواجهة التهديدات من انتشار مثل هذه الأوبئة. ويعتبر الانتشار السريع لفيروس زيكا الأحدث في سلسلة انتشار أمراض فيروسية ينقلها البعوض في دول أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي بمعدلات خطيرة، وهو ما دفع الجهات الصحية في أكثر من 20 دولة في المنطقة إلى إصدار تحذيرات بسبب مخاوف من أن يكون الفيروس وراء الزيادة الكبيرة في أعداد حالات ولادة أطفال برؤوس صغيرة الحجم، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي للأطفال المولودين حديثًا لأمهات مصابات بالفيروس في البرازيل بشكل رئيسي. ومن ناحية أخرى، ذكرت مراكز مراقبة ومنع الأمراض الأمريكية أنه تم رصد 32 حالة إصابة بفيروس زيكا حتى الآن في الولاياتالمتحدة، من بينهم حالات لم تسافر إلى أمريكا اللاتينية. يذكر أن فيروس زيكا - الذى اكتشف لأول مرة فى إفريقيا خلال الأربعينيات من القرن الماضى - يؤدى إلى ظهور مجموعة من الأعراض تشمل حمى بسيطة واحمرار العين والطفح الجلدى والصداع، علاوة على آلام في المفاصل، فضلًا عن إنجاب أطفال بمخ أقل نموًّا ، وظهر - حتى الآن - فى 21 دولة فى البحر الكاريبى وأمريكا الشمالية والجنوبية. كانت البرازيل أعلنت مؤخرًا اعتزامها الاستعانة بالجيش لمواجهة الفيروس، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس قد ينتشر فى جميع دول الأمريكتين.